قال الشيخ عزام الخطيب، مدير أوقاف القدس، إن قوات كبيرة من الجيش والشرطة الإسرائيلية انسحبت من ساحات المسجد الأقصى، وأغلقت أبوابه أمام اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين بعد مواجهات في ساحات المسجد بين هذه القوات والمصلين. وفي حديث مع وكالة الأناضول، أضاف الخطيب أن"القوات الإسرائيلية انسحبت من ساحات المسجد، وأغلقت باب المغاربة إحدى البوابات في الحائط الغربي للمسجد الأقصى أمام اقتحامات المستوطنين، وعاد الهدوء إلى المسجد بعد ساعات من التوتر الشديد تخللها مواجهات بين المصلين والقوات الإسرائيلية". وأشار مدير أوقاف القدس إلى أنه "طلب من الشرطة الإسرائيلية أن تغلق باب المغاربة، غداً الخميس، أمام اقتحامات المستوطنين لضمان الاستقرار والهدوء في المنطقة سيما وأن الاقتحام اليوم للمسجد لم يكن مبرراً وهو مدان بأقصى العبارات". وكانت قوات إسرائيلية، حاولت في وقت سابق من صباح اليوم، إدخال مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين إلى الأقصى، ومع إعلان المصلين رفضهم لهذه الخطوة من خلال إطلاق صيحات التكبير "الله أكبر"، قامت الشرطة باقتحام المسجد واعتدت على المصلين بالضرب بالهراوات، والركل بالأرجل، فضلاً عن إطلاقها قنابل الغاز المسل للدموع، ما أسفر عن إصابة 10 من المصلين، وصفت جراح أحدهم بالمتوسطة، بحسب مدير أوقاف القدس، وشهود عيان. وفي روايتها للأحداث التي جرت في الأقصى، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان نشرته على صفحتها الإلكترونية "بعد فتح الحرم الأقصى أمام الزوار، بدأ العشرات من الشبان الفلسطينيين بإلقاء الحجارة على الشرطة، حيث أصيب أحد أفراد الشرطة بجروح طفيفة". وفي وصفه لما جرى، قال عوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، في تغريدة على موقع التواصل الإجتماعي تويتر، إن"عشرات البلطجية الفلسطينيين يرشقون الحجارة والمفرقعات داخل باحة الحرم القدسي، وينتهكون قدسيته، مما أجبر الشرطة على تفريقهم"، وأضاف "الحرم مفتوح للزوار" وذلك في إشارة منه للمستوطنين الإسرائيليين. وكانت الشرطة الإسرائيلية أغلقت المسجد الأقصى أمام اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين خلال اليومين الماضيين، وهو ما أضفى حالة من الهدوء على المنطقة. وكانت جماعات إسرائيلية متشددة دعت إلى اقتحام المسجد الأقصى لمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي بدأ الإثنين الماضي ويستمر أسبوعاً.