قال ضابط من البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق)، إن 6 آلاف عنصر أمني من الذين نزحوا إلى الإقليم جراء هجوم تنظيم "داعش" الإرهابي على وحداتهم، انخرطوا في تدريبات عسكرية مع البيشمركة، تمهيدا لاستعادة مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، شمالي البلاد. وفي تصريحات لوكالة الأناضول، اليوم الاثنين، قال عامر برواري، إن "نحو ستة آلاف عنصر أمني نازح إلى إقليم كردستان العراق، انخرطوا بتدريبات عسكرية في محافظة أربيل (عاصمة الإقليم) استعدادا للاشتراك في معركة تطهير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش". وأضاف أن "التدريبات تشمل جميع أنواع الأسلحة، ومن بينها المدرعات والمدفعية الثقيلة". وبحسب برواري، فإن "جميع هؤلاء المتدربين هم من ضباط وعناصر قوات الجيش والشرطة والأمن الذين تفككت وحداتهم بعد اجتياح تنظيم داعش الإرهابي أجزاء واسعة من محافظة نينوى (400 كلم شمال بغداد) قبل نحو 4 أشهر". ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة بمشاركة دول أوروبية وعربية، ضربات جوية لمواقع "داعش" في سورياوالعراق في إطار الحرب على التنظيم ومحاولة تحجيم تقدمه في مناطق أوسع في الدولتين. ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة داعش، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في المحافظات الشمالية والشمالية الغربية من العراق، وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غربي البلاد، فيما تمكنت القوات العراقية مدعومة بمجموعات مسلحة موالية لها، وكذلك قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.