عززت قوات البيشمركة النظامية في إقليم شمالي العراق انتشارها حول سد الموصل، مع زحف "تنظيم الدولة الإسلامية" صوب أكبر سدود العراق ورابع سد في الشرق الأوسط. ونفي ناصر الجريري الضابط في "البيشمركة" لمراسل الأناضول، اليوم الأحد، ما ذكرته تقارير إعلامية عراقية شبه رسمية بأن مسلحي "تنظيم الدولة الإسلامية" داعش سيطر على سد الموصل. وقال الجريري لوكالة الأناضول، إن قواتهم "عززت دفاعاتها حول جسم سد الموصل بقوات كثيرة من حيث العدة والعتاد"، مشيرا إلى الأهمية الاستراتيجية لموقع السد بالنسبة لإقليم شمال العراق مشددا على أن "البيشمركة" لن تتخلى عنه مهما كلفها الأمر". ومن جهته، نفى المهندس عون ذياب مستشار وزارة الموارد المائية العراقية، الأحد، سيطرة "الدولة الاسلامية" على سد الموصل على نهر دجلة، مؤكدا أن السد يعمل الآن بصورة طبيعية. وقال إن "وزارة الموارد المائية تنفي سيطرة عناصر تنظيم الدولة الاسلامية على سد الموصل"، مؤكد أن "السد يعمل بصورة طبيعية". وقال شهود عيان من المناطق القريبة من السد إنه هناك موجة من النزوح بدأت بين أهالي المنطقة خشية وقوع المعارك بين قوات البيشمركة وعناصر تنظيم عناصر "الدولة الاسلامية" الذين اقتربوا إلى نحو 10 كيلومترات من جسم السد. وسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" ظهر اليوم الأحد على ناحية "وانه" 35 كم شمالي مدينة الموصل مركز محافظة نينوى وباتوا على مشارف سد الموصل أكبر سدود العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط. ويعني سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على سد الموصل، السيطرة على موارد العراق المائية إلى جانب النفطية عبر ميناء جيهان التركي من خلال سيطرتهم أمس على ناحية زمار غربي الموصل، التي تضم حقول نفط عين زالة والخط الاستراتيجي الذي يضخ النفط إلى ميناء جيهان. ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم داعش ومسلحون متحالفون معهم على أجزاء واسعة من محافظة نينوى مركزها الموصل 400 كلم شمال بغداد) بالكامل الثلاثاء العاشر من يونيو، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.