قتل 32 عنصرا من تنظيم "داعش"، اليوم الأحد، وذلك خلال قصف لطيران حربي عراقي على شمالي العراق، وقصف مدفعي ومواجهات عنيفة مع القوات الأمنية في غربي البلاد، بحسب مصدرين، شرطي وعسكري. وقال مدير شرطة محافظة "صلاح الدين" (شمال)، اللواء الركن أحمد النامس، في حديث للأناضول: إن "الطيران العراقي قصف أحد المواقع التي يتحصن بها عناصر تنظيم داعش الإرهابي في ناحية بيجي شمالي محافظة صلاح الدين، ما أدى إلى مقتل 14 عنصر من التنظيم وتدمير عجلة (سيارة) تحمل أسلحة ثقيلة". وأضاف النامس، إن "القصف جاء بعد ورود معلومات استخباراتية دقيقة مكنت الطيران الحربي من قصف الموقع الذي يتواجد فيه عصابات داعش الإرهابي وكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح". ومن جانب أخر قال النامس، إن "عناصر من تنظيم داعش الإرهابي كانوا يستقلون عجلة (سيارة) مدينة قاموا باختطاف مدير أعلام تربية صلاح الدين ويدعى إدريس حسين إسماعيل ونجله من أمام منزلهما في قرية الفياض بقضاء الشرقاط شمال تكريت بالمحافظة واقتادهما إلى جهة مجهولة". وأكد أن "قوة من الشرطة توجهت إلى مكان الحادث وقامت بحملة أمنية واسعة للبحث عن الخاطفين في مناطق واسعة من الشرقاط." وفي وقت لاحق اليوم، أعلن قائد عمليات الأنبار (غرب) وهي إحدى تشكيلات الجيش العراقي، الفريق الركن رشيد فليح، عن مقتل 18 عنصر من "داعش" خلال قصف مدفعي ومواجهات عنيفة مع القوات الأمنية، شمالي المحافظة. وقال فليح في حديث للأناضول، إن "قوة من الجيش بمساندة لواء مدرع 30 الآلي قامت بعمليات تعرضيه (هجمات مباغتة) على مواقع يتمركز فيها عناصر تنظيم داعش الإرهابي بالقرب من طريق ذراع دجلة شرق ناحية الكرمة (شمالي محافظة الأنبار)، ما أدى الى وقوع مواجهات عنيفة بين الجانبين". وأضاف فليح، إن "مدفعية الفرقة الأولى من الجيش قامت بقصف أحد المواقع التي يتواجد فيها إرهابي داعش في المنطقة المذكورة، ما أدى إلى قتل 18 عنصر من التنظيم الإرهابي وتدمير 3 عجلات (سيارات) تحمل أسلحة ثقيلة مضادة للطائرات". وأكد فليح، أن "هذه العملية التي قامت بها قوات الجيش هي عملية نوعية تهدف إلى الهجوم على مواقع التنظيم الإرهابي عن طريق وضع خطط عسكرية رصينة تمكننا من استهدافهم ومفاجئتهم بهذه العمليات العسكرية لتخليص الأنبار وتحريرها من الإرهابيين". ولم يتحدث المصدر عما إذا كانت هناك خسائر بشرية أو مادية في صفوف القوات العراقية. ولا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من "داعش" بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام. ويوجه التحالف الدولي، الذي تقوده الولاياتالمتحدة بمشاركة دول أوروبية وعربية، ضربات جوية لمواقع "داعش" في سورياوالعراق في إطار الحرب على التنظيم ومحاولة تحجيم تقدمه في مناطق أوسع في الدولتين. ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة "داعش"، ومسلحين سنة متحالفين معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في محافظات شمالية وشمالية غربية من العراق، وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غربي البلاد. فيما تمكنت القوات العراقية مدعومة بمجموعات مسلحة موالية لها، وكذلك قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.