شنت طائرات حربية يرجح أنها أمريكية، وقوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق)، اليوم الاثنين، هجمات جوية وضربات صاروخية على مواقع لتنظيم "داعش"، بنينوى شمالي العراق. يأتي ذلك فيما أعلن قائد بالشرطة مقتل 20 عنصرا من التنظيم بعد هجوهم على جامعة تكريت في محافظة صلاح الدين شمال العراق. وقال ضابط برتبة نقيب في قوات البيشمركة، لوكالة "الأناضول" اليوم، إن "طائرات حربية، من المرجح أنها أمريكية، شنت هجمات جوية وبشكل مكثف على مواقع داعش قرب مركز ناحية برطلة ذات الأغلبية المسيحية شرق الموصل". وأضاف "في الوقت نفسه تسدد قوات البيشمركة الكردية ضربات براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مواقع التنظيم قرب بلدة بعشيقة المجاورة لبرطلة (17 كلم شمال شرق الموصل)". ورجح المصدر وقوع خسائر بشرية ومادية في صفوف تنظيم "داعش" بسبب كثافة القصف. من جانبه أعلن قائد شرطة صلاح الدين اللواء الركن حمد النامس، عن مقتل 20 عنصر من تنظيم داعش باشتباكات مع القوات الأمنية بعد هجومهم على جامعة تكريت في صلاح الدين. وقال النامس، لوكالة الأناضول، إن "قوة من الجيش والشرطة وبمساندة جهاز مكافحة الإرهاب ومقاتلي الحشد الشعبي وبإسناد من الطيران العراقي تمكنوا من صد هجوم لعناصر تنظيم داعش الإرهابي على جامعة تكريت التي تسيطر عليها القوات الأمنية في صلاح الدين". وأضاف النامس أن "القوات الأمنية استطاعت بعد معارك عنيفة قتل 20 عنصرا من تنظيم داعش الإرهابي ودمرت 4 عجلات (سيارات) لهم تحمل أسلحة ثقيلة وأجبرت عناصر داعش المهاجمين على الانسحاب الى داخل تكريت"، من دون أن يتطرق إلى الخسائر في جانب قواته. ولا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من "داعش" بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام. ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة، بمشاركة دول أوروبية وعربية، ضربات جوية لمعسكرات "داعش" في سورياوالعراق في إطار الحرب على التنظيم ومحاولة تحجيم تقدمها في مناطق أوسع في الدولتين.