قال عضو لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي اسكندر وتوت، اليوم الجمعة، إن "عدم فاعلية القصف الجوي الغربي ضمن التحالف الدولي لمواقع عناصر داعش مكن التنظيم من شن المزيد من الهجمات ضد المدن العراقية". وأضاف وتوت في تصريح لمراسل وكالة الأناضول، أن "الوضع الأمني صعب حاليا في بعض المحافظات، ويتطلب جهدا جويا متميزا من قبل القوة الجوية العراقية لتقديم الدعم والإسناد الجوي للآليات البرية". وأوضح وتوت أن "القوة الجوية لديها طائرات محدودة جدا، مع اتساع جبهات القتال في محافظات ديالى (شرق) وصلاح الدين (شمال) والأنبار (غرب) ونينوى وكركوك (شمال)، وعناصر داعش يشنون هجمات في آن واحد على عدة مناطق"، مشيرا إلى أن "المرحلة المقبلة تتطلب دعما جويا لمنع هجمات عناصر داعش على المدن". واشار المسؤول البرلماني الى ان "الطيران الحربي الغربي مطالب بتقديم الدعم والاسناد الجوي للآليات البرية العراقية التي تنفذ عمليات عسكرية لاستعادة المدن من عناصر داعش"، لافتا الى ان "الدعم الاسناد الجوي الغربي لايزال محدودا". من جانبه اتهم أحد شيوخ محافظة الانبار غربي العراق، اليوم الجمعة، دولا أجنبية وعربية (لم يسمها) بدعم وتدريب وتمويل عناصر تنظيم داعش الإرهابي التي تسيطر على أجزاء من العراقوسوريا، مستغربا من اعلان هذه الدولة براءتها من التنظيم ودعم التحالف الدولي في حربه ضد داعش. وقال الشيخ مزهر الملا خضر في حديث للأناضول، ان "هناك دول اجنبية وعربية مهتمة بدعم وتدريب وتمويل عناصر تنظيم داعش الإرهابي بعد سيطرت التنظيم الإرهابي على مناطق من العراقوسوريا". ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة بمشاركة دول أوروبية وعربية، ضربات جوية لمواقع "داعش" في سورياوالعراق في إطار الحرب على التنظيم ومحاولة تحجيم تقدمه في مناطق أوسع في الدولتين. ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة داعش، ومسلحين سنة متحالفين معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في المحافظات الشمالية والشمالية الغربية من العراق، وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غربي البلاد. فيما تمكنت القوات العراقية مدعومة بمجموعات مسلحة موالية لها، وكذلك قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.