أعلنت مصادر تركية أن تفويض البرلمان التركي بالسماح بوجود قوات أجنبية على الأراضي التركية، وبدخول الجيش التركي أراض العراق وسورية لا يعني تلقائيا "الدخول في التحالف الدولي الذي شكلته الولاياتالمتحدة لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش". ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد أشارت المصادر،التي لم يتم الكشف عن هويتها ،لصحيفة الشرق الاوسط اللندنية الصادرة اليوم الجمعة إلى أن التفويض سيطلق يد الحكومة في حوارها مع القوى الدولية من دون أن يعني تخلي تركيا عن شروطها المعلنة لدخول التحالف، وهي إعلان منطقة آمنة في الشمال السوري مع حظر للطيران، وضمان عدم وصول أسلحة متطورة إلى المقاتلين الأكراد قد تستعمل ضد تركيا، بالإضافة إلى ضمان ألا يستفيد النظام السوري من هذه الضربات. وأوضحت المصادر أن هذه التحفظات لا تعني عدم التعاون الكامل مع قوى التحالف، مؤكدا أن أنقرة تعهدت بتقديم الدعم اللوجيستي والإنساني لقوات التحالف أيا تكن نتائج الحوار المستمر مع واشنطن فيما يتعلق بآفاق العملية العسكرية. كان البرلمان التركي قد صوت امس الخميس بأغلبية 298 صوتا ومعارضة 98 بالسماح للجيش التركي بالتدخل عسكريا في العراق وسورية. ورفضت تركيا الانضمام الى تحالف دولي وعربي بقيادة الولاياتالمتحدة للتصدي لداعش الذي بسط سيطرته على مساحات شاسعة في كل من سورية والعراق وسعى لبسط نفوذه .