تصدى مقاتلون أكراد، اليوم الخميس، لهجوم شنّه عناصر من تنظيم "داعش"، على معبر حدودي استراتيجي بين سورياوالعراق بعد يوم واحد من سيطرة المقاتلين الأكراد عليه. وأفاد مراسل "الأناضول"، أن اشتباكات عنيفة اندلعت صباح اليوم بين مقاتلي البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق)، ومقاتلي وحدات حماية الشعب YPG (قوات كردية سورية)، مع عناصر "داعش" الذين شنوا هجوماً مضادا لاستعادة معبر "اليعربية-ربيعة" الحدودي بين سورياوالعراق والذي سيطر عليه المقاتلون الأكراد، أمس الأربعاء. في سياق متصل، قال قائد ميداني من قوات (YPG) عرف نفسه باسم "جيا كوباني"، إن أكثر من 115 جثة خلفها وراءهم مقاتلو داعش بعد انسحابهم من محيط المعبر على الجانبين السوري والعراقي، مشيراً إلى أن المقاتلين الأكراد استولوا على أسلحة ثقيلة ومتوسطة وكميات من الذخيرة التي كان يمتلكها التنظيم. وفي تصريحه لوكالة "الأناضول"، أوضح كوباني، أن التنسيق بين المقاتلين الأكراد على طرفي الحدود بين البلدين (سورياوالعراق) ساهم في السيطرة على المعبر الاستراتيجي وعلى صد الهجوم الذي يشنه عناصر "داعش" في محاولتهم لاستعادته وكبدتهم خسائر كبيرة. كما نقل مراسل الأناضول حسب مشاهداته، أن قوات (YPG) بدأت بإزالة القنابل والعبوات الناسفة والمتفجرات التي زرعها عناصر التنظيم بكثافة في بلدة اليعربية على الجانب السوري من الحدود، تزامنا مع المواجهات العنيفة في بعض المباني التي حوصر فيها عناصر من التنظيم. وكان مقاتلون أكراد سيطروا، أمس الأربعاء، على معبر (اليعربية-ربيعة) الحدودي الاستراتيجي بين سورياوالعراق، وذلك بعد معارك عنيفة مع "داعش". ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة بمشاركة دول أوروبية وعربية، ضربات جوية لمواقع "داعش" في سورياوالعراق في إطار الحرب على التنظيم ومحاولة تحجيم تقدمه في مناطق أوسع في الدولتين.