سيطر مقاتلون أكراد اليوم الأربعاء، على معبر حدودي استراتيجي بين سورياوالعراق، وذلك بعد معارك عنيفة مع تنظيم "داعش" استمرت أكثر من 24 ساعة وأدت إلى طرد مقاتلي الأخير من المنطقة. وبحسب وكالة "الأناضول"، فإن مقاتلي البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) ومقاتلي وحدات حماية الشعب (YPG)، وهي قوات كردية سورية، سيطروا على معبر اليعربية (تل كوجر باللغة الكردية) على الجانب السوري ومنطقة ربيعة ومعبرها الحدودي على الجانب العراقي المقابل بعد معارك عنيفة مع "داعش". وأضاف الوكالة المتواجد في المنطقة أن المواجهات بين المقاتلين الأكراد وعناصر "داعش"، ما تزال مستمرة حتى الساعة (12.15)تغ، في المنطقة المحيطة بالمعبر من الجانبين السوري والعراقي. في سياق متصل، قال ضابط برتبة نقيب في جهاز الأمن الكردي (الأسايش) التابع لإقليم شمال العراق، إن قوات البيشمركة سيطرت على معبر ربيعة الحدودي مع سوريا الواقع في الناحية التي تحمل الاسم نفسه، بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم داعش استمرت أكثر من 24 ساعة. وفي حديث ل"الأناضول"، أضاف النقيب الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن عناصر داعش انسحبوا من مركز ناحية ربيعة غربي الموصل بعد هجوم شنته قوات البيشمركة بدعم من غطاء جوي من قبل الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي. من جانبه، قال شيار رويار القائد الميداني من قوات (YPG) إن الاشتباكات العنيفة مع عناصر تنظيم داعش أدت إلى إغلاق الممر الإنساني الرابط بين جبل سنجار غربي العراق، الذي كان محمياً من قبل المقاتلين الأكراد، والأراضي السورية. وفي تصريحه لوكالة "الأناضول"، أوضح القائد الميداني أن عناصر "داعش" فجروا سيارة مفخخة في الخطوط الأمامية لوحدات حماية الشعب ما أسفر عن مقتل عنصرين منهم وجرح 4 آخرين بجروح، في الوقت الذي دمرت فيه "الوحدات" عربتين عسكريتين تابعة لعناصر "داعش"، بحسب المصدر نفسه. وأوضح رويار أن استعادة المعبر الحدودي جاء نتيجة التعاون بين مقاتلي البيشمركة و(YPG) الذين شنوا هجوماً مشتركاً من محورين على "داعش" ما أدى لتراجع مقاتلي التنظيم إلى الأطراف الجنوبية للمنطقة. ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة بمشاركة دول أوروبية وعربية، ضربات جوية لمواقع "داعش" في سورياوالعراق في إطار الحرب على التنظيم ومحاولة تحجيم تقدمه في مناطق أوسع في الدولتين.