نفت سفيرة الولاياتالمتحدة في ليبيريا، ديبورا مالاك، شائعات بأن القوات الأمريكية المنتشرة في البلاد، تسعى لإسقاط حكومة الرئيسة إلين جونسون سيرليف. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء وفي مؤتمر صحفي عقدته أمس الاثنين، بالعاصمة مونروفيا، قالت السفيرة: "أريد أن أكون واضحة للغاية لأننا نعلم أن هناك أحاديث تدور هناك". وأضافت: "لا أرغب في أن أرى أو أسمع في أي مكان أو عبر أي محطة إذاعية أو صحيفة أن الجيش الأمريكي قادم، لأن الحكومة الامريكية لديها خطة سرية لإسقاط الحكومة هنا في ليبيريا". وأكدت الدبلوماسية الأمريكية أن "هذا ليس صحيحا على الإطلاق". وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أعلن وفي وقت سابق من هذا الشهر عن إرسال 3 آلاف جندي من قوات الجيش إلى ليبيريا لمساعدة السلطات في مكافحة تفشي فيروس "إيبولا". وأوضحت السفيرة أن الجيش الأمريكي، والشركاء الآخرين يتواجدون في ليبيريا، لدعم خطة الحكومة للحصول لمكافحة انتشار عدوى فيروس "إيبولا". وأعربت الدبلوماسية الأمريكية عن التزام بلادها تجاه الحكومة الليبيرية في هذه الأوقات الصعبة. وفي الوقت الراهن، تم نشر فريق يضم 175 عسكريا أمريكيا في ليبيريا، بقيادة اللواء داريل ويليامز، حيث بدأ الفريق مباحثات مع الحكومة الليبيرية وأصحاب المصلحة الرئيسيين بشأن كيفية احتواء تفشي الفيروس (فيما لم توضح الإدارة الأمريكية بالضبط موعد نشر باقي الجنود). ويتوقع أن يساهم الفريق للمساعدة في بناء 17 وحدة علاجية لفيروس "إيبولا" في أجزاء متفرقة من البلاد، فضلا عن تدريب العاملين في قطاع الصحة الليبيري للمساعدة في إعادة فتح مراكز الرعاية الصحية التي أغلقت منذ اندلاع الفيروس. وذكر بيان صدر عن المنظمة العالمية السبت الماضي، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، أنه تم حتى الآن رصد 6553 حالة إصابة بالفيروس في دول: ليبيريا، وغينيا، وسيراليون. مشيرا إلى أنه ال23 من الشهر الجاري؛ تم رصد 3458 حالة إصابة في ليبريا، توفى منها 1830، ورصد 1074 حالة في غينيا، توفى منها 648، بينما تم رصد 2021 حالة في سيراليون، توفى منها 605 حالة. و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع مخارج الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس. كما هو وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير. وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس في غينيا في ديسمبر/ كانون أول الماضي، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخراً إلى السنغال والكونغو الديمقراطية. (أعده للنشرة العربية أحمد محمود) Sent at 2:33 PM on Tuesday