وجهت رئيسة ليبيريا، ايلين جونسون سرليف، الشكر للرئيس الأمريكي باراك أوباما، لدعمه جهود بلادها في مكافحة تفشي فيروس الإيبولا القاتل. ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن سريلف في خطاب لها، مساء أمس الأربعاء، "بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن الشعب الليبيري أود أن أشكر الرئيس أوباما والشعب الأمريكي لتوسيع نطاق المساعدات الأمريكية". واستجابة لطلب السلطات الليبيرية للمساعدة، أرسل أوباما 3 آلاف مقاتل إلى ليبيريا لمساعدة السلطات هناك في مكافحة تفشي الإيبولا. وتعتزم واشنطن عبر القوة التي أرسلتها إنشاء 17 مرفقا للرعاية الصحية و100 سرير لعزل وعلاج الضحايا، بالإضافة إلى تدريب 500 من العاملين في الرعاية الصحية أسبوعيا . وقالت سيرليف إنها تحدثت مع أعضاء الكونغرس الأمريكي لتقديم الدعم للرئيس أوباما في هذا الصدد. وأضافت أن حكومتها ستبقى على اتصال مع حكومات أخرى والأمم المتحدة لتوحيد الجهود لمحاربة تفشي الفيروس القاتل. وأشارت سيرليف إلى أن حكومتها سوف تصل أيضا إلى شركاء آخرين لاستعادة الرعاية الصحية الأساسية والثانوية في البلاد، وتعزيز تقديم الرعاية الصحية على المدى الطويل. وقالت "الحكومة ستعمل لضمان أن الايبولا لم يدمر حياة المواطنين"، مضيفة "كنا في بداية للعمل بعيدا عن الفقر عندما تفشى الإيبولا ". وأشارت الرئيسة الليبيرية إلى أن التقدم المحرز في استراتيجية التنمية لحكومتها لمدة خمس سنوات، قد تباطأ بسبب تفشي الايبولا. وقالت "نحتاج لإعادة فتح مدارسنا ونحتاج إلى رعاية طبية طبيعية، ونحتاج لزرع الحزام الغذائي لنا لكي لا نفوت موسما زراعيا كاملا، ونحتاج لعودة الرحلات الجوية ، نحن بحاجة للضغط على زر التشغيل لكل شي". وارتفعت وفيات إيبولا في كل من غينياوليبيريا وسيراليون إلى 2453 حالة، من بين 4963 إصابة مؤكدة في منطقة الغرب الإفريقي، بحسب أحدث تقرير لمنظمة الصحة العالمية، صدر أول من أمس الثلاثاء. و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى (90%)، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس. كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير. وكانت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس، بدأت في غينيا في ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخرا إلى السنغال، والكونغو الديموقراطية.