القاهرة - Gololy أعادت وفاة الفنان المصري خالد صالح ذكرى وفاة اثنين من المبدعين العباقرة في تاريخ الفن المصري واللذين ماتا في نفس عمر خالد تقريبا وبنفس المرض. قبل 19 عامًا وتحديدا في الثالث والعشرين من يونيو عام 1995 فجع الوسط الفني بوفاة واحد من أهم مخرجي السينما المصرية وهو الراحل عاطف الطيب الذي تميزت أفلامه بالجدية والواقعية ونجح في ترك بصمة مميزة في مسيرة السينما المصرية رغم عدد سنوات عمله التي لم تتجاوز 15 عاما وتقريبا هي نفس مسيرة خالد صالح. ولد عاطف الطيب في جزيرة الشورانية مركز المراغة محافظة سوهاج في 26 ديسمبر عام 1947، وتوفي في 23 يونيو 1995 عن عمر يناهز 48 عامًا بعد إجراءه لعملية في القلب ما شكل صدمة في الوسط الفني فبكاه الكثيرون ممن عملوا معه أمثال نور الشريف وأحمد زكي اللذين قدما معه أجمل أعمالهما. فيلم ليلة ساخنة آخر أعمال عاطف الطيب من أهم الأعمال التي قدمها عاطف خلال مسيرته القصيرة أفلام، سوق الأتوبيس، الغيرة القاتلة، الحب فوق هضبة الهرم، ناجي العلي، ضد الحكومة، الهروب، الدنيا على جناح يمامة، كشف المستور، وكان آخر عمل له فيلم "ليلة ساخنة" للفنان نور الشريف ولبلبة. المبدع الثاني الذي فقده الوسط الفني المصري هو المخرج رضوان الكاشف الذي توفي عام 2002 أيضا بأزمة قلبية وهو في عمر الخمسين عامًا بعدما سطع نجمه من خلال فيلم عرق البلح وفيلم الساحر الذي قام ببطولته النجم محمود عبد العزيز. ولد رضوان الكاشف بحب السيدة زينب بالقاهرة في 26 أغسطس عام 1952 وتوفي في 5 يونيو عام 2002 وقد اختير فيلمه عرق البلح ضمن أجمل 100 فيلم في السينما وكان ترتيبه رقم 18. فيلم عرق البلح للراحل رضوان الكاشف وجاءت وفاة خالد صالح لتؤكد أن أغلب العباقرة يموتون مبكرا وهم في أوج عطائهم وقد اتفق الجميع على أن صالح قدم سينما جادة وكان يمتلك موهبة حقيقية ونجح في عشر سنوات أن يعتلي عرش النجومية وهو الذي بدأ بمشهد واحد في فيلم "محامي خلع".
