رحب أعضاء مجلس الأمن الدولي بالاتفاق المبروم بين الفائز بالانتخابات الرئاسية أشرف غاني أحمد زاي، ومنافسه عبد الله عبد الله على تقاسم السلطة وتشكيل حكومة وحدة وطنية . وأشار أعضاء مجلس الأمن- في بيان صدر مساء يوم الأحد، ووصل وكالة "الأناضول" نسخة منه، إلي "شجاعة وتصميم الشعب الأفغاني الذي شارك في العملية الانتخابية بأعداد كبيرة رغم التهديدات والتخويف من جانب عناصر طالبان والجماعات المتطرفة الآخري". وأكد بيان المجلس علي "أهمية مشاركة جميع الأطراف الأفغانية في إطار حكومة الوحدة الوطنية من أجل تحقيق مستقبل موحد وسلمي ومزدهر لجميع أبناء شعب أفغانستان". وأثني بيان مجلس الأمن علي الدور الذي قامت به المؤسسات الانتخابية الأفغانية وبعثة الأممالمتحدة للمساعدة في أفغانستان، ووكالات الأممالمتحدة الأخرى، والمراقبين الدوليين في جميع مراحل اجراء العملية الانتخابية . ولفت أعضاء المجلس، إلى التزامهم بدعم أفغانستان في طريقها نحو السلام والمصالحة للقضايا التي تواجه البلاد، لاسيما ما يتعلق بالديمقراطية والتنمية ومكافحة الفساد، ومكافحة المخدرات، فضلا عن الانتعاش الاقتصادي، وتحسين معيشة أبناء الشعب الأفغاني. وكان المرشحان الرئاسيان في الانتخابات الأفغانية قد توصلا أمس إلى اتفاق لتقاسم السلطة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية عقب توتر دام أكثر من شهرين حول الانتخابات، اتهم كل طرف منهما الآخر بتزويرها، وارتكاب انتهاكات. وبموجب الاتفاق يتولى الفائز في الانتخابات رئاسة البلاد، فيما يحظى المرشح الخاسر بمنصب ذو صلاحيات واسعة تقارب صلاحيات رئيس الوزراء، وعقب تسلم الرئيس الجديد مهامه تشكل لجنة لتغيير الدستور، ويعين الوزراء في الحكومة الجديدة من قبل الرئيس، وشريكه في السلطة، بشكل متساو. ويأتي هذا الاتفاق عقب وساطة أمريكية وأممية، أمس الأول، لتشكيل حكومة وحدة وطنية بغية كسر الجمود بشأن النتائج المثيرة للجدل في الانتخابات الرئاسية، التي جرت في 14 حزيران/ يونيو الماضي، حيث راقبت الأممالمتحدة بشكل دقيق عملية إعادة فرز الأصوات التي أدلي بها في جولة الإعادة، والبالغة 8 ملايين صوت، عقب تشكيك كلا المرشحين بنزاهة النتائج.