نقص أملاح الجسم والسهر.. من أسباب الإصابة بالصرع الصرع يصيب بعض الأطفال ذوي الإعاقة النفسية الخطأ في الولادة الطبيعية يصيب الطفل بالصرع تعرض الطفل لهلاوس سمعية وبصرية ربما تكون صرع الامتناع عن المشروبات الغازية وقلة وقت الجلوس أمام الكمبيوتر يقى الطفل من الصرع الصرع هو مرض قد يكون مزمناً في بعض الحالات، ويظهر على شكل تشنجات، وهى عبارة عن اختلال في موجات الجسم الكهربائية، لولا يعتبر مرض الصرع مرضاً نفسياً ولكنه قد يصاحب بعض الأطفال ذوي الإعاقة النفسية. لذا يقول الدكتور عمرو الغنام استشاري أمراض المخ والأعصاب، أن هناك أسباب كثيرة لمرض الصرع عند الأطفال، ومنها اختلال في أملاح الجسم مثل البوتاسيوم والصوديوم، أو الأورام والنزيف وحدوث التهاب بالمخ، أو الاختلال في النظام الغذائي مثل نقص الأمونيا والدهون والبروتينات، مشيراً إلى أنه من الأسباب الشائعة أيضاً ضمور مخ الطفل بسبب خطأ في الولادة الطبيعية أو التأخر في الولادة القيصرية ما قد يؤدي إلى الإصابة بمرض الصرع. وأكد الدكتور غنام في حديث خاص ل"محيط"، أن الوراثة تلعب دوراً هاماً في الإصابة بمرض الصرع، فبعض حالات زواج الأقارب مع وجود أحد الأقارب يعاني من مريض بالصرع قد يكون سبب في الإصابة بالمرض. التشنج الحراري أوضح دكتور غنام أن التشنج الحراري قد يكون أحد أسباب الصرع بسبب وجود العامل الوراثي وهو من التشنجات الشائعة التي تصيب الأطفال ما بين 6 شهور وحتى 6 سنوات. وأكد أن هناك نوعان من التشنج الحراري، الأول هو التشنج البسيط الذي يحدث على فترات متباعدة من ثلاثة إلى أربعة مرات في العام، والثاني هو التشنج المركب والذي يحدث أكثر من 10 مرات في دور المرض الواحد مما يعادل من 30 إلى 40 مرة في السنة أو ما يعادل 60 مرة في العام. وأشار دكتور الغنام أنه في حالة حدوث التشنج المركب بأعراض مثل تغيرات في الرسم الكهربائي أو غير مصحوباً بارتفاع درجة حرارة الجسم، هنا يجب على الطبيب المعالج وصف أدوية الصرع المناسبة للطفل، أما في حالة التشنج البسيط فلا يلزم إعطاء أدوية للصرع فقط يتناول المريض أدوية لخفض الحرارة. أنواع التشنجات أفاد الدكتور غنام بأن من أنواع التشنجات التشنج الجزئي الذي قد يكون عبارة عن هلاوس سمعية أو بصرية لذلك لابد من الاهتمام بما يقوله الطفل حتى التأكد من سلامته بدون التجاهل الذي قد يؤدي إلى تطور المرض، مضيفاً أنه من أنواع التشنجات الجزئية حدوث رجفة بالوجه والجسم مصحوبة بإغماء أو بدون إغماء. أما النوع الثاني فهو التشنج الكلي وله أنواع وهي التشنج العضلي الذي يعتبر أشهر أنواع التشنجات، والذي يأتي في سن ما بعد 6 شهور ويكون مصاحباً لأحد المتلازمات ويشخصه البعض على أنه مغص عند الطفل، وهناك أيضاً التشنج الكلي المصاحب لفقدان الوعي، والتشنج المركب الذي يأتي في صورة فقدان الوعى أو الغياب، والذي يصيب الأطفال غالباً من سن 7 إلى 8 سنوات. وأكد الدكتور غنام أنه من الهام أن يدقق الطبيب المعالج في معرفة نوع التشنج لأن مع كل نوع الدواء الخاص به وبعض الأدوية قد تؤدي لتدهور الحالة. تشخيص المرض أكد الدكتور غنام أن مرض الصرع يسهل على أى طبيب اكتشافه وتشخيصه، ولكن يجب الحذر من متشابهات الصرع مثل انقطاع التنفس عند الأطفال وإغماءة قبل الإمتحان أو الدوار بسبب الكحة والتهاب الأذن الوسطى أو نقص الانتباه، فكلها أعراض يتم تشخيصها بالخطأ على أنها صرع، موضحاً أنه يتم التشخيص السليم من خلال إجراء الفحوصات التالية: - مراجعة التاريخ المرضي للعائلة. - عمل رسم تخطيط المخ وهو ليس دقيق 100% ولكنه يكون قاطعاً في تشخيص المتلازمات المصاحبة للتشنجات والكشف عن كهرباء المخ. - إجراء تحاليل شاملة. - تحليل التمثيل الغذائي، لمعرفة هل هناك نقص في أحد المعادن أو البروتينات أو الدهون والكربوهيدرات وكلها تؤدي لحدوث التشنجات. - أشعة الرنين المقطعية، وهى دقيقة جداً للكشف عن النزيف الداخلي بالمخ أو وجود كيس أو مياه أوالتهابات أو بعض المشاكل في القشرة البيضاء وكلها تسبب حدوث تشنجات. علاج الصرع أوضح الدكتور غنام أنه يتم علاج الصرع عن طريق استخدام أدوية تخفف من حدة التشنجات لمدة عامين، مؤكداً أن التشخيص الجيد ومعرفة نوع التشنج يساعد على وصف العلاج السليم، وقد يغني عن تناول أدوية التشنجات والاتجاه لعلاج أسبابها حتى لا يتضاعف المرض مثل علاج التهابات المخ والضمور ونقص بعض المعادن من الجسم. الوقاية من الصرع - اتباع أسلوب حياة صحي وممارسة الطفل المصاب بالصرع حياته بشكل طبيعي كأى طفل عادي حتى لا يتأثر نفسياً. - الامتناع عن تناول المشروبات الغازية والكافيين. - تجنب السهر والنوم بمعدل ثماني ساعات يومياً. - عدم الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر والأجهزة الكهربائية لفترات طويلة، لأن ذلك يسبب الشد العصبي، كما أن ضوء تلك الأجهزة يؤدي لزياة نشاط كهرباء المخ وحدوث التشنجات. - الامتناع عن وضع الموبايل وشحنه بجانب الطفل طوال الوقت، لأنه يسبب الصرع ويحد من فعالية بعض العقاقير، ولعدم علم الطبيب بدور هذا السبب في حدوث تشنجات يقوم برفع الجرعة أو وصف دواء أخر إلى جانب الحالي مما يؤذي الطفل. - عدم التعرض لأشعة الشمس الضارة. - لا يجب تغيير موعد تناول الدواء أو التوقف عن تناوله فجأة دون استشارة الطبيب لأن ذلك سيزيد التشنج سوءاً. وأفاد الغنام بأنه لا توجد مضاعفات لمرض الصرع وتشنجاته، بينما تظهر المضاعفات على أسباب الصرع مثل تطور التهابات المخ والنزيف، مشيراً إلى أنه لا يمكن علاج الصرع إلا بعد ظهور التشنجات، ولكن في حالة التوقعات بولادة طفل مصاب بالصرع يجب متابعته بعمل أشعة تخطيط المخ بشكل دوري لعلاجه بسرعة قبل حدوث مضاعفات.