نظم عشرات الصحفيين والنشطاء السياسيين، وقفة احتجاجية على سلالم مقر نقابة الصحفيين المصريين بوسط القاهرة، مساء امس الأحد، للمطالبة بإلغاء قانون التظاهر، وتضامنًا مع محبوسين بموجبه. جاءت الوقفة الاحتجاجية تلبيةً للدعوة التي أطلقتها حركتي "جبنا آخرنا" و"الحرية للجدعان" الشعبيتين. وذكرت وكالة "الأناضول" للأنباء أن المتظاهرين رفعوا لافتات كتب عليها "الجوع من أجل الحرية"، و"مصر مش (ليست) عزبة أبوكم"، و"أدعم معركة الأمعاء الخاوية". كما ردد المشاركون في الوقفة هتافات "الإضراب مشروع ضد الفقر وضد الجوع"، و"التظاهر لينا حق والقانون بتاعكوا لأ " ، "طول ما الشعب المصري رخيص يسقط يسقط أي رئيس" . ولليوم الثاني على التوالي، يدخل العشرات من الصحفيين بمختلف المؤسسات الصحفية في إضراب عن الطعام، وذلك وتأتي هذه الوقفة غداة إعلان صحفيين يوم السبت بدء إضراب عن الطعام للتضامن مع المعتقلين في السجون المصرية المضربين عن الطعام، للمطالبة بالإفراج الفوري عنهم وإسقاط قانون التظاهر، والعمل على إيجاد حل يتناسب مع تنظيم الحق المشروع في التظاهر. ويواجه قانون التظاهر، الصادر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2013، انتقادات واسعة حيث يرى منتقدوه أنه "يقيّد الحريات". وينص القانون على ضرورة الحصول على ترخيص من وزارة الداخلية قبل التظاهر، ويفرض عقوبات على المخالفين تصل للسجن والغرامة، كما يتيح لقوات الشرطة التدرج في استخدام القوة لفض التظاهرات المخالفة وهو ما يرفضه النشطاء. وفعليا، دخل 242 ناشطا، في إضراب رمزي عن الطعام، خلال يومين، ضمن حملة "الأمعاء الخاوية" الداعية لإطلاق سراح كل "معتقلي الرأي والمحبوسين بتهمة خرق قانون التظاهر"، والتي دعت لها 7 أحزاب. ويأتي إضراب النشطاء لينضموا إلى إضراب بدأه مؤخرا 82 من المحبوسين في قضايا متفرقة بسبب "خرق" قانون التظاهر، ليكون العدد الإجمالي للمضربين عن الطعام داخل وخارج مقار الاحتجاز إلى 324 شخصا، بحسب بيان صادر عن حركة "الحرية للجدعان" (شعبية) يوم الأحد، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه.