قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن مصر "في الخطوط الأمامية" لمواجهة التطرف والإرهاب، خاصة في سيناء. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره بالقاهرة سامح شكري عقب مباحثات أجراها كيري مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي. وأضاف كيري أن "بإمكان مصر لعب دور حاسم من خلال رفض الأفكار التي يروج لها تنظيم الدولة الإسلامية"، المعروف إعلاميا ب"داعش". وأوضح كيري، في المؤتمر الذي حضرته مراسلة "الأناضول"، أن كل من مصر والجامعة العربية تدعم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه بحث اليوم "كيفية تسريع الجهود وجمع دول أكثر للتحالف وتوزيع المسؤوليات" لمواجهة هذا التنظيم. ومضى قائلا "ممتنون لكل من مصر والجامعة العربية لدعم التحالف ضد داعش"، وقال إن مباحثات اليوم مع المسؤولين المصريين ركزت على الحاجة إلى محاربة "الإرهاب والتطرف"، متابعا "مجرد وقت قبل أن يصبح خطر الإرهاب في بلد ما خطر على الجميع، وهذا ينطبق أيضاً على داعش". وأوضح كيري أنه ناقش مع الرئيس السيسي الخطوات التي يمكن أن تتخذها مصر فيما يتعلق بالعراق، من دون أن يتطرق إلى تلك الخطوات. وفي الشأن المصري قال وزير الخارجية الأمريكي إنه أبلغ المسؤولين المصريين رغبة بلاده في أن ترى النجاح لمصر في العديد من التحولات، مضيفا "سوف ندعم مصر في الإصلاحات الاقتصادية الهامة وإجراء الانتخابات البرلمانية، والعمل في التقدم نحو حماية حقوق الإنسان والاستقرار". وأشاد بدور مصر الذي وصفه ب"القيادي" في التوصل لاتفاق وقف النار في غزة. وفيما يتعلق بالشأن الليبي، قال وزير الخارجية الأمريكي: "هناك انتخابات أجريت في ليبيا، ولابد من احترام نتيجة هذه الانتخابات". وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت واشنطن لديها قلق إزاء قضايا الحريات في مصر، قال كيري "عبرنا عن هذه المخاوف وسوف نعمل سويا على هذه القضايا بما ذلك قانون التظاهر وقمنا بالتعبير عن قلقنا بهذا الخصوص". وبشأن توسيع التحالف الدولي ضد "داعش" قال الوزير الأمريكي: اجتمعت مع القادة في جدة بغرض مناقشة الجهود الدولية لمحاربة داعش، وهذا لن يتم من خلال "أعمال عسكرية" فقط ولكن أيضا من خلال تقديم المساعدات الإنسانية ووقف التمويل غير المشروع لداعش وإيقاف تدفق المقاتلين الأجانب للعراق. وقال إن الارهابيين مثل "داعش" لا مكان لهم في العالم الحديث وهذا هو هدفنا وهو هدف اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للتعامل مع الوضع في العراق. من جانبه، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال المؤتمر الصحفي، إنهم ناقشوا مع كيري نتائج مؤتمر جدة لمكافحة الإرهاب- عقد الخميس الماضي - مضيفا: "مصر تدعم كل الجهود التي من شأنها القضاء على الإرهاب بالمنطقة". وأضاف شكري أن ثمة توافق في الآراء بشأن أهمية استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية.