أعلن الدكتور عادل عدوى وزير الصحة والسكان عن خطة الوزارة المتكاملة لمتابعة الحجاج هذا العام، مشيرا إلى أنها تشمل 3 مراحل، لافتا إلى أن البعثة الطبية الموفدة إلى المملكة العربية السعودية خلال موسم هذا العام تقدم خدمات الرعاية الطبية للحجاج المصريين ومنع تسريب الأمراض المعدية إلى البلاد. وأوضح أن المرحلة الأولى من الخطة تتعلق بالأعداد ما قبل الحج و تتضمن تزويد مكاتب الصحة بالطعم الواقي ضد الالتهاب السحائي"السحائي الرباعي"، كما تم إعداد وتجهيز المعامل الإقليمية بالمحافظات لاستقبال أي عينات يتم أخذها من العائدين من الحج. فضلا عن تنفيذ حملة توعية الحجاج من خلال وسائل الإعلام وشملت تنويهات تلفزيونية، و تنويهات إذاعية، وتنويهات تعرض في صالات المطارات، و تنويهات تعرض داخل الطائرات، عن الإرشادات الصحية والوقائية اللازمة قبل موسم الحج وعمل مطويات متضمنة توعيه صحية وعناوين وتليفونات العيادات التابعة للبعثة الطبية المصرية بالمملكة العربية السعودية ويتم إرسالها إلى الجهات المنفذة للحج ومنافذ الحجر الصحي بالموانئ المختلفة لتوزيعها على الحجاج قبل سفرهم. وتقوم وزارة الصحة والسكان بالتنسيق مع مسئولي الحج عن وزارات "الداخلية، التضامن، السياحة" بشأن فتح العيادات الفرعية بمواقع إقامة الحجاج المصريين بمكة المكرمة والمدينة المنورة. كما تم تشكيل البعثة من مختلف التخصصات الطبية وتم تزويد عدد الأطباء الوقائيين لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من الأمراض المعدية، كما تم تزويد البعثة الطبية بكافة الأدوية والمستلزمات الطبية، وتم إرسالها مع فريق مقدمة البعثة الطبية قبل سفر أول فوج من البعثة. والمرحلة الثانية للخطة تأتى أثناء الحج حيث يتم تكليف بعض الأطباء و المراقبين الصحيين بالمرور على جميع العيادات للتأكد من دقه سير العمل بها ووضع بعض اللافتات والأسهم لتعريف الحجاج بأماكن العيادات، وتقوم البعثة الطبية بالمتابعة الدقيقة للحالة الصحية للحجاج المصريين بالأراضي السعودية وخاصة الأمراض المعدية مع تقديم الرعاية الطبية اللازمة. حيث يتم رصد ومتابعة حالات الفشل الكلوي بين الحجاج والتنسيق مع المستشفيات لإجراء جلسات الغسيل الكلوي مع تخصيص فريق من أعضاء البعثة الطبية لزيارة المرضى من الحجاج المصريين الموجودين، مع تكليف مندوبين من البعثة الطبية دائمين بالمستشفيات السعودية للترصد الايجابي لحالات الدخول والإبلاغ الفوري لإدارة البعثة. وفى هذا الصدد يتم أعداد وإرسال تقارير يومية عن أعمال البعثة متضمنة أعداد من تمت مناظرتهم ومن تم تحويلهم للمستشفيات وبيان بباقي نشاطات البعثة، بالإضافة إلى الإبلاغ الفوري عند حدوث أي طوارئ أو تفشيات وبائية وما تم اتخاذه من إجراءات وقائية صحية في هذا الشأن لوزير الصحة والسكان كما تقوم بإعداد تقرير كامل عن أعمال البعثة. أما المرحلة الثالثة وتبدأ بعد العودة من الحج عند منفذ الدخول حيث يقوم القطاع الوقائي بأخذ عينة ممثلة من الحجاج وعمل مسح (أخذ عينات من الحلق والأنف لمعرفة الوضع الوبائي للأمراض التنفسية مثل: الأنفلونزا بأنواعها ومرض الكورونا المستجد)، و يتم عمل كارت مراقبة لكل حاج عند العودة ليتم متابعته ومراقبته حال ظهور أي أمراض معدية عليه لمدة 3 أسابيع بعد العودة من خلال الغرفة الوقائية بمديريات الشئون الصحية على مستوى جميع المحافظات التي يقع محل سكنه في نطاقها. ومن ناحية أخرى أشار وزير الصحة إلى ضرورة التزام الحجاج بالإجراءات الوقائية وتشمل: اللجوء لاستشارة طبية من الطبيب المعالج قبل السفر مباشرة للحجاج من كبار السن، وذوى الأمراض المزمنة وذلك لتحديد التعليمات الواجب إتباعها. ضرورة التطعيم ضد مرض الالتهاب السحائي الوبائي، تغطية الأنف والفم أثناء السعال والعطس، غسل الأيدي بالماء والصابون باستمرار، التهوية الجيدة في أماكن المعيشة، تجنب المأكولات أو المشروبات المكشوفة والمعرضة للتلوث. واستخدام الأدوات الشخصية في الحلاقة أو التقصير لتجنب عدوى الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق الدم. فضلاً عن مراعاة المجهود البدني المبذول في أداء المناسك وأخذ قسط كافٍ من الراحة بين المناسك والإكثار من السوائل لتجنب الجفاف، وعدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة لذا يفضل ارتداء الملابس القطنية المريحة واستخدام شمسية والبقاء داخل الخيمة في الأوقات شديدة الحرارة.