أعلن قائد عمليات الأنبار العراقية (غرب)، الفريق الركن رشيد فليح، اليوم الجمعة، عن إطلاق عملية في منطقة "الوس" شرق قضاء حديثة (180كم غرب الرمادي)؛ لتطهيرها من عناصر "الدولة الإسلامية". وقال فليح، في تصريح للأناضول، إن "قوة من الجيش والشرطة وبالتعاون مع قوات الرد السريع وجهاز مكافحة الإرهاب وبمساندة مقاتلي العشائر وطيران الجيش العراقي بدأت عملية عسكرية لتطهير منطقة الوس شرق قضاء حديثة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية التي تسيطر عليها". وأوضح فليح أن "القوات الأمنية تتقدم في عملياتها العسكرية ضد عناصر التنظيم وكبدتهم خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات"، لافتًا إلى أنه "لم يتبق إلا أجزاء قليلة من القضاء تحت سيطرة التنظيم وسيتم إعلانه منطقة آمنة خالية من العناصر المسلحة". من جهة أخرى، قال رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت، إن "وفدًا من مجلس الأنبار سيلتقي رئيس الوزراء حيدر العبادي الأسبوع القادم في بغداد من أجل التباحث في عدد من النطاق أعدتها حكومة الأنبار المحلية". وأضاف كرحوت أن "أبرز المطالب التي سوف نناقشها هي إيقاف القصف العشوائي لقوات الجيش على مدن الأنبار كافة وعودة النازحين والمهجرين الى مناطقهم وبيوتهم وتعويضهم عما لحق بهم من أذى نتيجة العمليات العسكرية والمجاميع المسلحة". ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة "الدولة الإسلامية" ومسلحين سنة متحالفين معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في مدن بمحافظتي صلاح الدين، وكركوك (شمال)، ومحافظة ديالى (شرق) وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غربي العراق. وأثار التقدم الكاسح لمقاتلي التنظيم في العراق مخاوف كبيرة في عواصم المنطقة والكثير من عواصم الغرب، نظرا لأطماع التنظيم التوسعية. وتعمل الولاياتالمتحدة على تشكيل تحالف دولي لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، الذي تعتبره واشنطن أكبر تهديد لها، والذي يضم مقاتلين عربا وغربيين، ويرى مراقبون أنه سحب البساط من تحت أقدام تنظيم القاعدة.