أعلن مسئول محلي عراقي، اليوم الأحد، إطلاق عملية عسكرية لتطهير بعض المناطق التي سيطرتها عليها "الدولة الإسلامية"، جنوب قضاء حديثة العراقية (غربي الأنبار)، فيما قتل 4 مدنيين وأصيب 3 آخرون جراء قصف لقوات الجيش على الفلوجة. وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، لوكالة الأناضول، إن "قوة أمنية من الجيش والشرطة - وبمساندة مقاتلي العشائر - بدأت منذ فجر اليوم عملية عسكرية على مواقع ومقرات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في عدد من المناطق التي انتشرت فيها جنوب قضاء حديثة (180كم غرب الرمادي)". وأضاف كرحوت أن "القوات الأمنية - وبمساندة مقاتلي العشائر - كانت سابقا تتخذ مواقع دفاع وحماية للقضاء من عناصر الدولة الإسلامية المهاجمة، أما اليوم فقد قامت بعملية هجومية على أماكن تواجد هذه المجاميع المسلحة في بعض المناطق المحيطة بالقضاء لتطهيرها منهم". من جهة أخرى، قال المتحدث باسم مستشفى الفلوجة العام وسام العيساوي، لوكالة الأناضول، إن "مستشفى الفلوجة العام استقبل اليوم 4 جثامين لمدنيين و3 جرحى آخرين نتيجة القصف العشوائي بقذائف الهاون والمدفعية والبراميل المتفجرة على منازلهم في مناطق العسكري والجغيفي شرق المدينة والجمهورية والنزال وحي الوحدة (وسط) حسب شهادة الجرحى". وأضاف العيساوي أن "الجثث نقلت إلى الطب العدلي والجرحى يتلقون العلاج اللازم والإصابات تتراوح بين المتوسطة والحرجة". ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد مجموعات مسلحة سنية، وعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" في أغلب مناطق محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية، خاصة في مدينتي الفلوجة، والكرمة، وبعض مناطق الرمادي، التي تخضع لسيطرة التنظيم. ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومسلحين سنة متحالفين معه على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) بالكامل في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر مدن الأنبار غربي البلا