توقع عضو المكتب لسياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، موسى أبو مرزوق، استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، برعاية مصرية الأسبوع المقبل، لمناقشة عدة مسائل خلافية. وقال أبو مرزوق، في ندوة سياسية نظمتها "حماس" مساء اليوم الأربعاء في مدينة غزة: "من المتوقع أن تستأنف المفاوضات غير المباشرة، مع إسرائيل الأسبوع المقبل، ولكن حتى الآن لم نبلغ بموعد محدد". ومضى قائلا إن "المفاوضات ستبحث تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من رفع كامل للحصار، وفتح المعابر، وإدخال مواد ومستلزمات إعادة إعمار قطاع غزة"، حيث يعيش نحو 1.9 مليون نسمة. وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، يوم 26 أغسطس/ آب الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، تنص على وقف إطلاق النار، وفتح المعابر التجارية مع غزة، بشكل متزامن، مع مناقشة بقية المسائل الخلافية خلال شهر من الاتفاق، ومن أبرزها تبادل الأسرى إعادة العمل إلى ميناء ومطار غزة. وبعد مرور نحو أسبوعين من اتفاق وقف إطلاق النار، يقول مسؤولون فلسطينيون إن إجراءات رفع الحصار عن غزة، لم تبدأ، وإن الحركة التجارية على المعابر لم تشهد أي تغيير. وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، بدأ الجيش الإسرائيل حربا على القطاع في السابع من يوليو/ تموز الماضي واستمرت 51 يوما، وتسببت في مقتل 2155 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، بحسب مصادر طبية فلسطينية، فضلا عن تدمير 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، وفق إحصائيات لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية. في المقابل، أفادت بيانات رسمية إسرائيلية بمقتل 68 عسكريا، و4 مدنيين إسرائيليين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 إسرائيلياً، بينهم 740 عسكريا. ومنذ أن فازت حركة "حماس"، التي تعتبرها إسرائيل "منظمة إرهابية"، بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006، تفرض إسرائيل حصارًا بريا وبحريا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تخلي "حماس" عن حكم السلطة بغزة، وتشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطيني في يونيو/ حزيران الماضي.