قالت مجلة "نيوزويك"، إن داعش تؤمن بأنه من أنجح الطرق لمواجهة أعدائها هو النفاذ إلى فكرهم وليس فقط قتل عدد من الأشخاص أو تفجير عدد من المباني، مضيفة أن هذا التنظيم يعتبر أحد فروع التيار السلفي الجهادي الذي يزعم أن النصوص الإسلامية المقدسة وعلى رأسها القرآن تدعو إلى الجهاد الدموي، وأن الولاياتالمتحدة أشد الأعداء خطورة على الإسلام في نظرهم. وأعدت المجلة الأمريكية، في سياق تقرير نشرته، اليوم الثلاثاء، قائمة بأعداء تنظيم داعش الذين قالت عنهم أن ستكون لهم الغلبة في مواجهة التنظيم، ورغم خلو القائمة من إسرائيل، إلا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفائها جاءوا على رأس القائمة. وقالت المجلة إن "داعش" تعتبر السلفيين من أخطر أعدائه؛ فعلى الرغم من أن السلفيين يلتزمون بنص ما جاء به القرآن إلا أنهم لا يعتنقون منهج العنف، لذلك يرى أتباع الفكر السلفي الجهادي إن السلفيين ما هم إلا مرتدون عن الدين وأنهم أغضبوا الله لإرضاء حكام دول النفط العربي الذين يعتبرون ثالث أخطر عدو للتنظيم. وأوردت المجلة ضمن قائمة أعداء التنظيم الإرهابي، المذهب الشيعي بصفة عامة ثم حددت حكومات دول كل من إيران والعراق وسوريا، باعتبار أن التيار السلفي الجهادي هو في الأصل ينتمي للمذهب السُنِّي الذي يحمل عداوة للشيعة عبر مراحل تاريخية مختلفة، لذلك فإن "داعش" يرى الشيعة على أنهم مرتدون ويرفض أي وجود لهم على سُدّة الحكم. واختتمت المجلة قائمة أعداء داعش بكل من حركة المقاومة الإسلامية حماس وحزب الله وتنظيم القاعدة، مشيرًا إلى أن هذا التنظيم يرى السواد الأعظم من المسلمين مرتدين وأعداء للإسلام، وأن هم فقط من يمتلكون الصلاحية بإعلان أن هذا الشخص مؤمن أو كافر وهو ما يعرف بالفكر التكفيري لذلك يبررون لأنفسهم ذبح كل من يصبح كافرًا في نظرهم. وذكرت المجلة أنه على الرغم من أن اعتناق تنظيم القاعدة وحركة حماس لنفس الفكر السلفي الجهادي إلا أن "داعش" يرى ضرورة تطهير الإسلام منهم قبل أن يتحقق النصر بالجهاد، متسائلة: إن كانت هذه هي نظرتهم لتنظيمين محسوبين على المذهب السني فكيف ستكون نظرتهم لحزب الله الشيعي؟