نعى حزب مصر القوية برئاسة الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح، ببالغ الحزن والأسى الناشط الحقوقي أحمد سيف الإسلام، الذى وافته المنية، اليوم الأربعاء، بعد صراع مع المرض، بمستشفى المنيل. وقال الحزب فى بيان له عبر صفحته على "فيس بوك"، اليوم الأربعاء: " رحم الله الفقيد عاش مناضلا، مدافعا عن الحريات، لم يفرق في دفاعه بين من يتبنى مذهبه الفكري، أو ينتهج خطه السياسي، قدم في دفاعه عن الوطن والحقوق الكثير ليس من حريته فقط وإنما من حرية أبناءه وأسرته، آثر أن يرحل واثنين من أبناءه مغيبين في السجون، علاء وسناء". كانت أسرة الناشط الحقوقي أحمد سيف الإسلام حمد، أعلنت نبأ وفاة مؤسس مركز هشام مبارك للقانون في الساعة الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم بعد صراع مع المرض بمستشفى المنيل. وقالت الأسرة، في بيان على الفيس بوك، إن صلاة الجنازة على روح الفقيد ستقام غدا الخميس بعد صلاة العصر بمسجد صلاح الدين بالمنيل. وسيف الإسلام هو محام وحقوقي وناشط يساري مصري، شارك في تأسيس مركز هشام مبارك للقانون عام 1999 وتولي إدارته منذ إنشائه، وهو أيضا أحد مؤسسي تجمع المحامين الديمقراطيين. وشارك سيف الإسلام في قيادة الحركة الطلابية في السبعينات، وجرى اعتقاله عدة مرات تعرض خلالها للتعذيب وخاصة في قضية ما سمي بتنظيم الحركة الشعبية، وأثناء وجوده بالمعتقل حصل على ليسانس الحقوق وشارك بعد خروجه متطوعا للدفاع عن المتهمين من مختلف التيارات في قضايا الرأي، ومنها قضية "الاشتراكيون الثوريون" و"حزب التحرير الإسلامى" عامي 2003 و2004. واعتقل أحمد سيف أربع مرات، مرتان في عهد السادات ومرتان في عهد مبارك، وكان أول اعتقال له لمدة يومين سنة 1972 على إثر مظاهرات الطلبة من أجل تحرير سيناء وآخر اعتقال أيضا ليومين سنة 2011، أما أطول فترات الاعتقال فكانت سنة 1983، حيث قضى خمس سنوات في سجن القلعة، الذي يصفه سيف بأنه كان أبشع بكثير من سجن طرة في التعذيب بتهمة الانتماء إلى تنظيم يساري. ولسيف عدد من الدراسات القانونية، مثل كتاب "مدى دستورية قانون الطوارئ والأحكام العرفية" و"الحبس الاحتياطي". وهو متزوج من الأكاديمية والناشطة الدكتورة ليلى سويف، وله منها ثلاثة أبناء هم علاء عبد الفتاح وسناء وهما محبوسان حاليا في قضايا مرتبطة برفض قانون التظاهر، ومنى التي أسست مجموعة "لا للمحاكمات العسكرية".