اعتصم العشرات من أهالي ضحايا قاعدة "سبايكر" العسكرية اليوم الإثنين، أمام مدخل المنطقة الخضراء، وسط بغداد، للمطالبة بمعرفة مصير ذويهم الذين قتلوا على يد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، شمالي العراق، في يونيو/ حزيران الماضي. وفي حديث مع وكالة "الأناضول| على هامش مشاركته في الاعتصام، طالب علي طالب من محافظة بابل بالكشف عن مصير نجله وابن عمه، قائلاً:" سنستمر بالاعتصام إلى حين تنفيذ مطالبنا". من جهته، قال حسن هادي عطية، إنه "رأى نجله أسير ضمن شريط فيديو بُث عبر عدد من الفضائيات"، مبدياً "استغرابه إزاء عدم الاهتمام بالقضية من قبل المحافل الدولية، والحكومة العراقية". بدورها، قالت أم مروان، إنها اتصلت بولدها الوحيد ذو ال25 عاماً، في ال11 من يونيو/حزيران الماضي، وذلك قبل أن تفقد الاتصال به في اليوم التالي"، مطالبة في الوقت ذاته بالكشف عن مصيره. وكان مجلس النواب العراقي، عقد جلسة سرية، الخميس الماضي، استضاف خلالها القادة الأمنيين، لمناقشة قضية مقتل 1700 طالب ومنتسب أمني في قاعدة سبايكر على أيدي "الدولة الإسلامية" في ال12 من يونيو/حزيران الماضي، بحسب نائب برلماني. ولاحقاً، أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" على شبكة الانترنت، مسؤوليته عن تصفية 1700 شيعي عراقي من طلبة كلية القوة الجوية في قاعدة سبايكر، فيما بقيت أماكن جثث هؤلاء الطلبة مجهولة. وتعد قاعدة" سبايكر" الواقعة في مدينة تكريت، أحد أكبر القواعد العسكرية التي استطاع الجيش العراقي استعادة السيطرة عليها بعملية إنزال جوي بعد أيام من سيطرة "الدولة الإسلامية" عليها بالكامل. ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلامياً ب"داعش"، ومسلحون سنة متحالفون معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى(شمال) في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك أو التأميم(شمال) ومحافظة ديالى (شرق) وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غربي العراق. فيما تمكنت القوات العراقية مدعومة بميليشيات مسلحة موالية لها، وكذلك قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.