استشهد 8 أشخاص على الأقل وجرح أكثر من 50 آخرين، ليل الثلاثاء الأربعاء، في غارات إسرائيلية استهدفت من بينها منزل قيادي بحركة حماس في قطاع غزة، بينما قصفت الفصائل الفلسطينية القدس وتل أبيب وبئر السبع ب30 صاروخا، وذلك عقب انهيار الهدنة المؤقتة وتعثر مباحثات القاهرة الرامية إلى التوصل لتهدئة دائمة. وفي غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا في دير البلح بوسط القطاع، قتل 6 أشخاص بينهم امرأة حامل و3 أطفال وأصيب 8 آخرون بجروح. وأشارت شبكة "سكاي نيوز" عربية إلى أنه جرح أيضاً آخرون من جراء غارات إسرائيلية أخرى استهدفت مناطق متفرقة من القطاع وفقا لوزارة الصحة، في حين فر الآلاف من منازلهم شرق غزة خوفا من استئناف الهجوم الإسرائيلي الذي كان قد أسفر عن مقتل المئات. بدوره، أعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق، فجر الأربعاء، على صفحته بموقع فيسبوك، أن زوجة وابنة محمد الضيف، القائد العام لكتائب عز الدين القسام، قتلتا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا في مدينة غزة وكان هدفها اغتيال قائد الجناح العسكري للحركة. واتهم أبو مرزوق إسرائيل بأنها أعلنت كذبا إطلاق صواريخ من القطاع مساء الثلاثاء واتخذت سلسلة إجراءات وكل ذلك بهدف تنفيذ محاولة الاغتيال. واعتبر أبو مرزوق أن "حماقة نتنياهو أضافت لسجله جريمة جديدة في استهداف المدنيين، وانتهاك العهود والاتفاقيات، والخيبة". وأسفرت الغارة الإسرائيلية على منزل عائلة الدلو إلى مقتل المرأة والطفلة وإصابة 45 شخصا آخر، بحسب ما اعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة. في المقابل، أطلقت الفصائل الفلسطينية دفعة جديدة من الصواريخ "30 صاروخا" على عدة بلدات في جنوب إسرائيل تصدت لبعضها منظومة القبة الحديدية فوق نتيفوت، في حين ضرب صاروخ منطقة تل أبيب الكبرى، حسب الجيش الإسرائيلي. وأفاد «سكاي نيوز» نقلا عن كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس بأنها أطلقت صاروخ M75 على مدينة القدس، إلا أن الشرطة الإسرائيلية أشارت إلى اعتراض الصاروخ، ولم ترد أي أنباء حول إصابات أو خسائر. وقال نشطاء في حركة حماس إنهم أطلقوا 30 صاروخا على إسرائيل استهدف أحدها مطار بن غوريون قرب تل أبيب وهو المطار الدولي الرئيسي لإسرائيل. إلى ذلك، دعا الجيش الإسرائيلي فتح الملاجئ على مسافة حتى 80 كيلومترا من حدود غزة بسبب القصف الفلسطيني. وعلى أثر إعلان تل أبيب سقوط 3 صواريخ في إسرائيل مصدرها غزة، أمر رئيس الوزراء بينامين نتنياهو، الجيش بشن غارات على غزة، وطلب من الوفد الإسرائيلي المشارك في المباحثات بمغادرة العاصمة المصرية. من جانبه، أكد المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري، على أن الحركة لا تملك "معلومات حول إطلاق" الصواريخ الثلاثة من غزة. ويذكر أن هذه هي أول غارة تسفر عن مقتل فلسطينيين منذ توقف القتال في 11 أغسطس بموجب اتفاق تهدئة موقت تم تجديده مرارا. وبذلك، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في 8 يوليو الماضي إلى 2020 على الأقل وأكثر من 10 آلاف جريح، في المقابل سقط من الجانب الإسرائيلي 64 جنديا و3 مدنيين منذ بدء النزاع.
