وصل وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى مطار اربيل الدولي اليوم السبت قادما من بغداد. وذكرت وكالة انباء "باسنيوز" الكردية انه من المنتظر ان يلتقي شتاينماير رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني. ووصل شتاينماير إلى العاصمة العراقية صباح اليوم السبت لبحث ملفي إيصال المساعدات الإنسانية إلى النازحين من المناطق والمدن التي يسيطر عليها تنظيم 9داعش9، وتسليح قوات البيشمركة الكردية التي تقاتل التنظيم. وكانت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل قد عبرت عن دعمها وشعب وحكومة المانيا لشعب كردستان في مواجهة ارهابيي داعش ، بحسب باسنيوز. وأشار بيان رئاسة اقليم كردستان اليوم السبت وحصلت (باسنيوز) على نسخة منه إلى ان" رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني تلقى مساء امس الجمعة مكالمة هاتفية من المستشارة الالمانية انجيلا ميركل التي عبرت خلالها للرئيس بارزاني عن دعمها و شعب وحكومة المانيا للشعب الكردستاني في مواجهة ارهابيي داعش، وتعاطفها مع النازحين الذين تركوا منازلهم بسبب هجمات الارهابيين ، مبدية استعداد الحكومة الالمانية لدعم حكومة اقليم كردستان . واضاف البيان "في المقابل أعرب الرئيس بارزاني عن شكره للمستشارة و الشعب والحكومة الالمانية لتعاطفهم مع شعب كردستان ، وألقى الضوء على الأوضاع الأمنية والعسكرية في الاقليم وكيفية مواجهة ارهابيي داعش، كما اطلع المستشارة الالمانية على الاوضاع التي يعيشها النازحون". ومضى البيان "اشار الرئيس بارزاني الى ان شعب كردستان يفتخر بكونه رأس الحربة في الحرب ضد الارهابيين نيابة عن العالم الحر، مؤكدا على انه بإرادة شعب وبيشمركة كردستان ومساعدة الشعوب والدول الصديقة سيندحر الارهابيون وسيعود النازحون الى مناطقهم". وختم البيان "اتفق الجانبان على أن يبقيا على تواصل حول أوضاع اقليم كردستان ومتابعة التطورات والمستجدات ". وخلال لقائه مع شتاينماير فى وقت سابق اليوم السبت فى بغداد ، حث الرئيس العراقي فؤاد معصوم المجتمع الدولي على التعاون مع بلاده في مواجهة الارهاب واستهداف الاقليات . وقال معصوم "ان العراق يواجه نوعاً جديداً من الإرهاب الموجه ضد العراقيين بشكل عام وضد أبناء الأقليات الدينية كالأيزيديين والمسيحيين وسواهم في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم الإجرامي" . واضاف معصوم قائلا :"لابد من تضافر جهود الأسرة الدولية مع العراق من أجل وضع حد لهذا التمدد الإرهابي وإنهائه كونه يشكل خطراً كبيراً ليس على العراق حسب وإنما على عموم المنطقة والعالم". من جانبه أوضح شتاينماير رؤية بلاده المتمثلة في "أن العالم يواجه الآن مشاكل كبيرة في مناطق مختلفة في العالم وأن المشكلة الأخطر بين مشاكل العالم الآن هي خطر داعش وتوسعها وهذا ما جعل المانيا وعموم المجتمع الدولي يقفون مع العراق". وقال ان زيارة الوفد الالماني إلى العراق تستهدف "تأكيد التضامن مع شعب العراق ومساعدته في التصدي للتنظيم الإرهابي داعش وكذلك المساعدة في قضية النازحين والتعبير عن دعم القيادة الجديدة للعراق وبما يعينها في تنفيذ برامجها من أجل التطوير والبناء وتعزيز وحدة العراق". كان شتاينمار قد وصل صباح اليوم السبت في زيارة للعراق اعلن في مستلها عن تقديم دعم بقيمة 24 مليون يورو للنازحين في البلاد.