بحث نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، مع الصادق المهدي زعيم حزب الأمة السوداني المعارض الذي يزور القاهرة حاليا، تطورات الأوضاع في السودان ودور الجامعة العربية إزاء الأزمات التي يواجهها. وبحسب بيان للجامعة العربية صدر اليوم فإن المهدي قدم تقريراً إلى العربي، حول الجهود المبذولة من أجل دفع آليات الحوار الوطني السوداني نحو تحقيق غاياتها المنشودة. وأشار المهدي إلى توقيع حزبه لوثيقة تحت عنوان "إعلان باريس" مع قوى سودانية مختلفة للتأكيد على نبذ أية حلول عسكرية أو مطالب انفصالية والتمسك بالحلول السياسية ووحدة الأراضي السودانية كهدف تعمل من أجله جميع القوى السودانية. وقال المهدي إن "هذه الوثيقة أسندت دوراً متنامياً لجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة من أجل دعم أهداف الحوار الوطني السوداني، لافتا إلى الأهمية الكبرى للدور المصري في هذا الصدد. من جانبه، قال نبيل العربي إن "جامعة الدول العربية تدعم الحوار الوطني بين جميع الأطراف السياسية السودانية"، مذكراً بأن جامعة الدول العربية رحبت ودعمت مبادرة الرئيس السودان عمر البشير في هذا الشأن. وأشار إلى أن الجامعة تساند السودان في مسعاه نحو التطور والتنمية والاستقرار والسلام في كافة أرجائه. وفي تصريحات للصحفيين عقب اللقاء، قال المهدي "لقد أطلعنا الأمين العام على الخطوات التي أقوم بها كرئيس للمنتدى العالمي للوسطية (غير حكومي) حيث نعد لمؤتمر لمخاطبة كافة الأطياف الموجودة بالمنطقة سواء الاسلامية أو العلمانية او السنية او الشيعية وغيرها". وأضاف أن "المؤتمر سيعقد خلال الأشهر القليلة المقبلة، كما انني بوصفي عضو في نادي مدريد الذي يضم حوالي 90 من رؤساء دول وحكومات سابقين ننظم أيضا مؤتمرا دوليا لمناقشة قضايا الشرق الاوسط وشمال افريقيا (لم يحدد موعده)". ومضى قائلا "رأينا ضرورة أن تكون الجامعة العربية في صورة هذه التطورات والانشطة التي نقوم بها والتي تهم القضايا الراهنة في منطقة الشرق الأوسط". وفيما يتعلق بالوضع في السودان، قال المهدي "لقد توصلنا مع الجبهة الثورية في باريس إلى اعلان باريس لتوحيد قوى التغيير ووقف الحرب وبناء دولة المواطنة، والذي يتحدث عن مخرج سياسي للوضع في السودان يقوم على حل القضايا السياسية ووقف الحرب وفق أسس جديدة مقبولة لدى أغلبية الشعب السوداني". وأضاف "لذلك كان من الضروري إطلاع الأمين العام للجامعة العربية على هذا التطور والعمل على ان تبارك الجامعة العربية التطلع لهذ الحل المزمع الذي من اهدافه ان يحقق حسما لأزمة السلطة في السودان ووضع حد للحرب الأهلية في السودان".