التقى اليوم د. نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، الصادق المهدي، زعيم حزب الأمة السوداني المعارض الذي يزور القاهرة حاليًا، وجرى بحث تطورات الأوضاع في السودان ودور الجامعة العربية إزاء الأزمات التي يواجهها السودان. وقال الصدق المهدي- في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء- لقد أطلعنا الأمين العام على الخطوات التي أقوم بها كرئيس للمنتدى العالمي للوسطية حيث نعد لمؤتمر لمخاطبة كافة الأطياف الموجودة بالمنطقة سواء الإسلامية أو العلمانية أو السنية أو الشيعية وغيرها، حيث سيعقد المؤتمر خلال الاشهر القليلة المقبلة. كما أنني بوصفي عضو في نادي مدريد الذي يضم حوالي 90 من رؤساء دول وحكومات سابقين ننظم ايضا مؤتمرا دوليا لمناقشة قضايا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ورأينا ضرورة ان تكون الجامعة العربية في صورة هذه التطورات والأنشطة التي نقوم بها والتي تهم القضايا الراهنة في منطقة الشرق الأوسط. وفيما يتعلق بالوضع في السودان، قال المهدي لقد توصلنا مع الجبهة الثورية في باريس قبل ثلاثة أيام"إعلان باريس لتوحيد قوى التغيير ووقف الحرب وبناء دولة المواطنة" والذي يتحدث عن مخرج سياسي للوضع في السودان يقوم على حل القضايا السياسية ووقف الحرب وفق أسس جديدة مقبولة لدى أغلبية الشعب السوداني، ولذلك كان من الضروري اطلاع الأمين العام للجامعة العربية على هذا التطور والعمل على أن تبارك الجامعة العربية التطلع لهذ الحل المزمع الذي من أهدافه أن يحقق حسمًا لأزمة السلطة في السودان ووضع حد للحرب الأهلية في السودان. وأعرب المهدي عن أمله في أن تلم الجامعة العربية بهذه التطورات وأن تبارك هذه الخطوة وأن يكون لها دور قوي حيالها خاصة وأن الاتحاد الأفريقي يقوم بمهام كبيرة في هذا الصدد، وكذلك الأممالمتحدة، مضيفا أننا نأمل أن يبحث الأمين العام هذا الأمر خاصة أن لديه علاقات كبيرة مع كل الحكومات. وقال المهدي إن الجامعة العربية لديها من الوزن والمكانة ما يجعلها ملمة بما يحدث في السودان وعسى أن تبارك حسم مسألة السلطة والسلام في السودان عبر الحوار والوسائل السلمية. وفي رده على سؤال حول رؤيته لمسار الحوار الوطني في السودان اعتبر المهدي أن "اعلان باريس "هو جزء من التطلع لإيجاد حل للمشكلات في السودان يضع حدًا للانقسام حول السلطة والحرب الأهلية، وحول موقفه من الحوار الوطني وصف الصادق المهدي إعلان باريس بأنه مشروع حوار أشمل، لأنه يضم الجبهة الثورية وقوى أخرى غير القوى المعنية بالحوار في السودان. وعن إمكانية عودته للسودان قريبا، قال المهدي هذا الأمر وارد، لكن لدينا مهام كثيرة في الخارج وبعد أن أفرغ منها ستكون العودة قريبا إلى السودانوفيما يتعلق بالصراع في السودان والاعتقالات التي تعرض لها شخصيًا وابنته، وشدد المهدي على أن أحد الركائز المطلوبة من أجل الحوار في السودان هو تأمين الحريات للناس، وتوفير استحقاقات الحوار عبر تأمين حريات كافة الاطراف والا سيكون الحوار قاصرًا على الاتباع.. وهذا أمر لا يفيد. ومن جانبها، رفضت الجامعة العربية التعليق على إعلان باريس وأكدت دعمها للحوار الوطني في السودان باعتباره المخرج الوحيد للأزمات الراهنة.