أكد "اولاف بوينكيه" رئيس مكتب برلين بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أن فكرة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي هى مسألة لم يدرجها الرئيس التركي الجديد رجب طيب أردوغان ضمن جدول أعماله غير إنها قضية لم تشغل باله أيضا طوال فترة توليه منصب رئاسة الوزراء وكذلك الاتحاد الأوروبي منشغل حاليا بتشكيل مفوضية جديدة بعد الانتخابات الأخيرة لذا فإنه في ظل انشغال الطرفين بأعمال أخرى فإنه لن يكون هنالك أية مناقشة بهذا الشأن على المدى القريب. وفيما يتعلق بمخاوف الاتحاد الأوروبي من رئاسة أردوغان للجمهورية التركية أضاف"بوينكيه" الذي حل ضيفا داخل ستديو برنامج " Agenda" على قناة DW – TV"" الألمانية فى حلقة اليوم الأربعاء أن الاتحاد الأوروبي كان قد أبدى مخاوفه إزاء الحجر على حرية الصحافة والإعلام في تركيا خلال العامين الماضيين بواسطة أردوغان . هذا وقد أشار "بوينكيه" إلى أن أردوغان سيواجه خلال الفترة المقبلة تحديات خطيرة وذلك بعد فوزه فى الانتخابات الرئاسية بنسبة 52% فقط وهو ما يؤكد أن القوى المعارضة قد أبلت بشكل جيد في هذه الانتخابات وهذه النسبة تظهر انقسام المجتمع التركي إلى نصفين وهو مؤشرا يعد بأن المجتمع المدني التركي لن يستمر في الصمت بل سيجعل السنوات المقبلة صعبة للغاية على أردوغان لتحويل تركيا إلى تلك التي يراها في مخيلته. وحول سياسة أردوغان المتوقعة قال "بوينكيه" أن التوقعات تشير إلى أن اردوغان سيحاول بشكل كبير خلال الفترة المقبلة أن ينفذ الخطة التي وضعها هو وحزبه بمنح المزيد من السلطات للرئيس على الرغم من إعلانه سابقا بإنه سيكون رئيساً دون أي انتماء حزبي وسيكون رئيساً لكل الأتراك غير أنه فى ظل الدستور التركي الحالى فإن الرئيس يتمتع بأدوات سلطوية عديدة وعلى الرغم من ذلك فإن أردوغان يسعى إلى إيجاد تعديلات دستورية من شأنها منحه كرئيس المزيد من السلطات والتي يتعين عليه في حال رغبته في تنفيذها أن يتمتع حزبه بالأغلبية في البرلمان المقبل والذي سوف تكون انتخاباته في يونيو من العام المقبل. وفى ذات السياق قال "ايمانويل يوكانا" قس في الكنيسة الأشورية أن تركيا التى كانت تعرف على مدار العقود الماضية بأنها دولة علمانية أصبحت خلال السنوات الماضية الراعي الأول للجماعات الإسلامية في الدول العربية في الشرق الاوسط في وهو ما يجعل الدور التركي لا يبدو مقنعاً في المساعدة بشأن إنهاء صراعات الشرق الأوسط غير أن الجميع يأمل بأن يكون لتركيا الدور الإيجابي الفعال خلال الفترة المقبلة. وفيما يتعلق بذوي الأصول التركية من المقيمين في ألمانيا فقد ذكرت "انيكا كونيدج" عالمة الانثروبولوجيا بجامعة برلين بأن هناك الكثير من الشباب المتواجد فى المانيا من الأصول التركية يجهل الكثير عن موطنه الأم ويعتبر تركيا مجرد دولة يقضون فيها إجازاتهم أو يلتقون فيها ببعض من ذويهم المقيمين بها لذلك فهم لا يعلمون من سيكون الأصلح والذي ينبغي عليهم أن يدلوا بصوتهم لصالحه في الانتخابات.