توقع المتحدث باسم الداخلية المصرية اللواء هاني عبد اللطيف وجود «مخطط» لجماعة الإخوان المسلمين في الذكرى الأولى لفض اعتصام ميدان رابعة العدوية، يوم الخميس القادم، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية ستتعامل مع كافة السيناريوهات بحسم وجدية. وقال عبد اللطيف في تصريح لوكالة «الأناضول»، اليوم الثلاثاء، «نتوقع مخطط لجماعة الإخوان الإرهابية لإحداث الفوضى، ولإثارة الشغب، وسوف يتم التعامل معهم بجدية بالغة ويقظة كاملة». وكانت قوات الشرطة المصرية مدعومة بقوات من الجيش، قامت مع فجر يوم 14 أغسطس 2013، بفض اعتصام ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، شرقي القاهرة وغربها، بعد 48 يوما قضاها المعتصمون هناك، ما خلف أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى. وبحسب تقرير لمنظمة هيومان رايتس ووتش صادر اليوم فإن هناك "مالا يقل عن 817 شخصاً، وأكثرمن 1000 قتلوا خلال فض اعتصام رابعة العدوية في 14 أغسطس"، فيما قال المجلس القومي لحقوق الإنسان أمس إن أعداد الضحايا التي وصل لها التقرير 632 قتيلا بينهم 624 مدنيا و8 من رجال الشرطة. غير أن عبد اللطيف قال إن "العدد الذي أوردته التقارير بشأن قتلى رابعة خطأ كبير، ومبالغ فيه، لأنه شهادات الشهود أثبتت أن كثير من الجثث جاؤوا من محافظات مختلفة، وتم نقل كثير من الوفيات إلى مسجد الإيمان «مسجد برابعة»". ووصف عبد اللطيف تقرير المنظمة بأنه "متوقع ولم يكن مفاجأة خاصة مع دعمها المستمر لجماعة الإخوان الإرهابية"، على حد قوله. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جماعة الإخوان المسلمين على تصريحات المتحدث باسم الداخلية غير أنها دائما ما تعلن أن فعالياتها سلمية. ونشرت اليوم، منظمة «هيومن رايتس ووتش»، تقريرا عما وصفته بالقتل الجماعي في مصر خلال شهري يوليو، وأغسطس عام 2013، قالت فيه إن قوات الأمن المصرية نفذت واحدة من أكبر عمليات قتل المتظاهرين في العالم خلال يوم واحد في التاريخ الحديث، وذلك في فضها اعتصام رابعة العدوية لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في 14 أغسطس العام الماضي.