تشهد الأحزاب الألمانية حاليا جدلا حول تسليح الأكراد في شمال العراق؛ حيث اختلفت الآراء بين مؤيد ومعارض لهذا الأمر. وأعرب مسئول السياسة الخارجية بالحزب المسيحي الديمقراطي كارل جورج فيلمان اليوم الاثنين، لإذاعة ألمانيا عن تأييده لشحنات الأسلحة التي يتم ارسالها للأكراد في شمال العراق. وذكرت الإذاعة "وصحيح أنه ليس من الوارد حاليا إرسال قوات الجيش الألماني لإنقاذ الأقليات الواقعة تحت تهديد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق"، إلا أن فيلمان أكد: "يمكننا بصفتنا المجتمع الدولي الغربي، مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) توفير الأسلحة للأكراد بالعراق". وأضاف فيلمان أنه في إطار ما يحدث من عمليات إبادة جماعية وتهجير للشعب العراقي لا يمكن الاكتفاء بالعبارات الرنانة لشجب هذه العمليات فحسب. وعلى الجانب الآخر، يعارض حزب الخضر تسليح الأكراد في شمال العراق، على الرغم من الترويع الذي تقوم به الجماعات الإسلامية هناك؛ حيث حذر مسؤول السياسة الخارجية في حزب الخضر أوميد نوريبور اليوم الاثنين بالقناة الثقافية بإذاعة ألمانيا من أن تسليح الأكراد في شمال العراق يمكن أن يؤدي على المدى الطويل إلى نزاعات مع الدولتين المجاورتين للعراق، وهما تركيا وإيران. من ناحية أخرى، أعرب نوريبور عن تفهمه للهجمات الجوية الأخيرة التي قامت بها الولاياتالمتحدةالأمريكية على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية ، قائلا "نتحدث في هذه الوقعة عن مساعدة طارئة طلبتها الحكومة العراقية ذاتها، لذا لا تعد انتهاكا للقانون الدولي".