حذر حزب الخضر الألمانى المعارض حكومة المستشارة أنجيلا ميركل من إرسال صواريخ باتريوت إلى منطقة الحدود التركية مع سورية. وكانت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية الصادرة اليوم السبت، أوردت تقريرا حول قرب إرسال الجيش الألمانى لقوة تصل إلى 170 جنديا إلى تركيا، فى إطار مهمة لحلف شمال الأطلسى (ناتو) لتأمين الحدود التركية مع سورية. وقالت الصحيفة إن ألمانيا تعتزم إرسال صواريخ دفاع جوى من طراز باتريوت بأطقم تشغيلها إلى تركيا التى تشارك ألمانيا عضوية حلف شمال الأطلسى. وعلى هامش مؤتمر لثانى أكبر حزب معارض فى ألمانيا، قال اوميد نوريبور خبير الحزب لشئون الأمن اليوم لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "لا يسعنى إلا أن أحذر من تورط ألمانيا والناتو عسكريا فى الصراع الدائر فى سورية بدون سند من القانون الدولى". وأوضح نوريبور أن الصراع فى سورية لا يمكن حله عن طريق "المواجهة مع روسيا ولكن بالاتفاق فقط". وحذر نوريبور من أن إرسال مئات الجنود الألمان بصواريخ باتريوت إلى منطقة الحدود التركية مع سورية يمكن أن يؤدى بالجيش إلى الانزلاق إلى عملية فى سورية نفسها "وسيكون ذلك شيئا مدمرا". ولم يصدر عن الخارجية التركية بعد تأكيد لما أوردته الصحيفة فى تقريرها لكنها اكتفت بالإشارة إلى مشاورات تجريها أنقرة مع زملائها فى الحلف حول الوضع الأمنى المتوتر على الحدود مع سورية.
