عبر كل من الولاياتالمتحدة ومصر والجزائر وتونس وليبيا والمغرب، يوم الأربعاء، عن "القلق العميق" إزاء التحديات السياسية والأمنية التي تواجه طرابلس وتداعياتها على شمال أفريقيا والساحل الافريقي، بحسب بيان مشترك. ووفق البيان الذي صدر على هامش القمة الأفريقية الأمريكية المنعقدة حاليا بواشنطن، وحصلت الأناضول على نسخة منه، دعت الدول ال6 جميع الأطراف الليبية إلى تبني وقف فوري لإطلاق النار وإجراء مفاوضات للتعامل مع قضايا الأمن والاستقرار في البلاد. البيان أشار كذلك إلي أن "استمرار العنف بين الليبيين، خلق أزمة إنسانية ومأساوية أثرت على حياة الفئات المستضعفة وتهدد التحول الديمقراطي في ليبيا"، داعيا الليبيين إلى "رفض الإرهاب والعنف واللجوء إلي حوار سياسي لانهاء حالة عدم الاستقرار" في البلاد. كما حث البيان مجلس النواب المنتخب حديثا والمؤسسات الديمقراطية الأخرى في ليبيا إلى "تبني سياسات شاملة تعود بالفائدة على جميع الليبيين" و"تشكيل حكومة تلبي حاجة الشعب الليبي إلي الأمن والمصالحة والازدهار". وأكد البيان على "وقوف المجتمع الدولي بثبات وراء الشعب الليبي في دعم المؤسسات المنتخبة ديمقراطيا"، و"رفض التدخل الخارجي في المرحلة الانتقالية" بالبلاد. وقبل وقت قصير، أصدر مجلس النواب الليبي، قرارا يقضي بوقف إطلاق النار في مدينتي طرابلس (غرب)، وبنغازي (شرق) خلال 24 ساعة تحت رقابة الأممالمتحدة، بحسب النائب يونس فنوش. ومساء يوم الأربعاء، أمرت رئاسة أركان الجيش الليبي العناصر التابعة لها ب"التوقف الفوري" عن الاقتتال في طرابلس وبنغازي، و"السماح لعناصر الدفاع المدني بإخماد النيران المشتعلة في خزانات الوقود"، حسب بيان لرئاسة الأركان. وكانت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا دعت، الاثنين الماضي، الفصائل الليبية المتناحرة إلى وقف إطلاق النار والاعتراف بالبرلمان المنتخب وبدء حوار تدعمه الأممالمتحدة، بحسب بيان مشترك. ومنذ 13 يوليو/ تموز الماضي، تخوض كتائب "حفظ أمن واستقرار ليبيا"، والقعقاع والصواعق، المندرجتان تحت لواء رئاسة الأركان، صراعا لبسط السيطرة في طرابلس، فيما تخوض كتائب إسلامية مرتبطة برئاسة الأركان (عدا أنصار الشريعة)، مواجهات دموية مع مجاميع عسكرية، يقودها اللواء متقاعد خليفة حفتر، منها قوات الصاعقة الخاضعة لرئاسة الأركان.