انتهت المحكمة المناوبة في مدينة اسطنبول التركية، من التحقيق مع 16 شرطيا منتمين ل"لكيان الموازي"، من الموقوفين على خلفية اتهامهم ب"التجسس"، بعد أن رحلتهم النيابة العامة مطالبة باعتقالهم. هذا وأرجأت محكمة الصلح الجنائية ال1 باسطنبول، التحقيق مع 33 موقوفا آخرين من بينهم "يورط أتايون" مدير شعبة مكافحة الإرهاب السابق بمديرية الأمن باسطنبول، إلى اليوم الاثنين. وكانت نيابة اسطنبول العامة المكلفة بالتحقيق في تلك القضية، قد انتهت من أخذ أقوال الموقوفين على خلفية تلك القضية، في وقت سابق أمس الأحد، وقامت بتحويل 49 متهما للمثل أمام المحكمة المذكورة، مع طلب باعتقالهم. ومن المنتظر أن تبدأ المحكمة في تمام ال9 من صباح اليوم الاثنين، استكمال محاكمة بقية المتهمين. وتوجه النيابة العامة في اسطنبول للمتهمين (7) تهم مختلفة، بينها "محاولة الإطاحة بحكومة الجمهورية التركية بالقوة، أومنعها من أداء مهامها جزئيا، أوكليا" وذلك في إطار قضيتي "التجسس"، و"التنصت غير القانوني". يشار إلى أن الحكومة التركية تصف جماعة رجل الدين، "فتح الله غولن"، المقيم في الولاياتالمتحدة الأميركية "بالكيان الموازي"، وتتهم جماعته بالتغلغل داخل سلكي الشرطة، والقضاء على مدى أعوام، والوقوف وراء حملة الاعتقالات التي شهدتها تركيا مؤخراً في (17) كانون الأول/ ديسمبر 2013، بدعوى مكافحة الفساد، والتي طالت أبناء عدد من الوزراء، ورجال الأعمال، ومدير أحد البنوك الحكومية، كما تتهمها بالوقوف وراء عمليات تنصت غير قانونية، وفبركة تسجيلات صوتية.