تمكنت طواقم طبية فلسطينية، اليوم السبت، في ظل التعليق المؤقت لإطلاق النار، من انتشال 100 جثة لمواطنين قتلوا جراء القصف الإسرائيلي على المناطق الحدودية في قطاع غزة. وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أشرف القدرة، لوكالة الأناضول، إن طواقم الإسعاف تمكنت من انتشال 100 جثة من تحت البيوت المدمرة، بينهم أطفال ونساء في كافة مناطق غزة، لترتفع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع، منذ السابع من الشهر الجاري، وحتى الساعة 14:34 "ت.غ" اليوم إلى 1000 قتيل، و5900 جريح. وبدأ صباح اليوم السبت سريان تعليق مؤقت لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة والجيش الإسرائيلي لمدة 12 ساعة، بناءً على طلب الأممالمتحدة من أجل توصيل الاحتياجات الإنسانية للسكان. وأوضح القدرة أن هذه الحصيلة "أولية وقابلة للزيادة في أي لحظة، إذ لا تزال الطواقم الطبية تواصل عمليات البحث عن الجثث في المناطق الحدودية". وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن العديد من الجثث لا تزال تحت الأنقاض في الأحياء الشرقية لمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة. ومنذ عشرين يوما، وتحت اسم "الجرف الصامد"، تشن إسرائيل حربا على غزة، وسعتها يوم 17 من الشهر الجاري إلى توغل بري محدود، مصحوباً بقصف مدفعي وجوي وبحري كثيف، أدى إلى مقتل 1000 فلسطينيً، وإصابة 5900 آخرين بجروخح متفاوتة. كما تسببت الغارات الإسرائيلية المكثفة على مختلف أنحاء غزة في تدمير 1825 وحدة سكنية، وتضرر 22145 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 1560 وحدة سكنية لم تعد صالحة للسكن، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية. في المقابل، قتل 37 جندياً وضابطًا إسرائيليا وثلاثة مدنيين، وأصيب أكثر من 463، أغلبهم من المدنيين، ومعظمهم أصيبوا بحالات "هلع"، بحسب الرواية الإسرائيلية، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنها قتلت 80 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر.