تمكنت الطواقم الطبية الفلسطينية، صباح اليوم السبت، ومع بدء سريان التعليق المؤقت لإطلاق النار، من انتشال 75 جثة لمواطنين استشهدوا جراء قصف مدفعي إسرائيلي على المناطق الحدودية في قطاع غزة. وبانتشال هؤلاء ال 75، ترتفع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع، منذ السابع من الشهر الجاري، وحتى الساعة 11.10 تغ من اليوم، إلى 975 شهيداً، وإصابة 5900 آخرين، بجراح متفاوتة، بحسب أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية. وبدأ صباح اليوم السبت، سريان التعليق المؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، بين الفصائل الفلسطينية، والجيش الإسرائيلي لمدة 12 ساعة، بناءً على طلب أممي لتمكين توصيل الاحتياجات الإنسانية للسكان. وقال القدرة في تصريح لوكالة "الأناضول" الإخبارية: "إن الطواقم الطبية تمكنت من انتشال جثامين 75 مواطناً استشهدوا في الأيام الماضية، جرّاء القصف الإسرائيلي المدفعي العنيف والعشوائي، المتواصل على المناطق الحدودية الشرقية لقطاع غزة". وذكر القدرة أن الطواقم الطبية انتشلت "21" جثة من المناطق الحدودية لمدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، كما انتشلت "29" جثة من المناطق الحدودية الشرقية لمدينة غزة، وتمكّنت من انتشال "25" جثة من الحدود الشمالية للقطاع. وأشار القدرة إلى أن هذه الحصيلة، هي أولية وقابلة للزيادة في أي لحظة، إذ لا تزال الطواقم الطبية تواصل عمليات البحث عن الجثث في المناطق الحدودية. وشرعت إسرائيل قبل 20 يومًا، بشن حربٍ على قطاع غزة أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد"، وتوسعت فيها الخميس الماضي "17 يوليو/تموز" بتنفيذ توغل بري محدود، مصحوباً بقصف مدفعي وجوي وبحري كثيف، أدى إلى مقتل 975 فلسطينياً، وإصابة 5900 آخرين. وتسببت الغارات الإسرائيلية المكثفة والعنيفة على مختلف أنحاء قطاع غزة، إلى جانب القتلى والجرحى، بتدمير 1825 وحدة سكنية، وتضرر 22145 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 1560 وحدة سكنية "غير صالحة للسكن"، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية. وفي المقابل، قتل 37 جندياً وضابطًا، و3 مدنيين، وأصيب أكثر من 463 أغلبهم من المدنيين، معظمهم أصيبوا بحالات "هلع"، حسب الرواية الإسرائيلية، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها قتلت 80 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر.