قالت عضو بمفوضية حقوق الإنسان في العراق (غير حكومية) إن أعداد النازحين من مدينة الموصل (شمالي البلاد) منذ بداية الأزمة وصلت إلى أكثر من 800 ألف نازح، في وقت أكدت فيه أن عدد العائلات المسيحية التي نزحت من نفس المدينة بلغ 750 عائلة. وقال "هيمن باجلان"، عضو المفوضية، لوكالة الأناضول، إن "عدد العوائل المسيحية التي نزحت من مدينة الموصل بسبب ممارسات تنظيم داعش بلغت أكثر من 800 ألف نازح حتى الآن بحسب إحصائياتنا". وأضاف "باجلان" أن "إحصائيات المفوضية تشير إلى أن عدد النازحين من العوائل المسيحية بعد تهديد تنظيم داعش بلغت أكثر من 750 عائلة حتى الآن". وأوضح عضو المفوضية أن المساعدات الحكومية المقدمة للنازحين قليلة للغاية ولا تتناسب مع تلك الأعداد وأن وزارة الهجرة والمهجرين "لم تقم بدورها بالشكل المطلوب والروتين الذي تعمل به أثر بشكل كبير على تقديم المساعدات". وأشار "باجلان" إلى أنه حتى اليوم "لم تصرف الحكومة العراقية الأموال التي خصصتها للنازحين". وبشأن طرح توفير قوات دولية لحماية الأقليات في العراق قال عضو الموضية إن " الموضوع لن ينتهي بتوفير حماية دولية من دون وجود أماكن بالعراق لحماية الأقليات"، مشيرا الى أن "توفير الحماية هو من اختصاص الحكومة". ووضع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ثلاث خيارات أمام المسيحيين في الموصل وهي إما مغادرة المدينة، أو إعطائهم عهد الذمة (أي دفع الجزية مقابل الأمان) أو إشهار الإسلام. ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" ومسلحون سنة متحالفون معه على أجزاء واسعة من محافظة نينوى(شمال) بالكامل من بينها مدينة الموصل، في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر مدن الأنبار غربي العراق. فيما تمكنت القوات العراقية من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة.