أعلن نجم الدين كريم "كردي" محافظ كركوكالعراقية "شمال"، اليوم الخميس، انسحابه من الترشّح لرئاسة الجمهورية ليكون فؤاد معصوم هو المرشح الوحيد عن الكرد، مرجعًا السبب إلى الحفاظ على وحدة الكرد. وقال كريم، وهو قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني بالعراق، خلال مؤتمر صحفي، عقده في مبنى البرلمان مع نواب الاتحاد الوطني الكردستاني وحضره مراسل وكالة "الأناضول" الإخبارية: "أُعلن انسحابي من الترشح لرئاسة جمهورية العراق بعد أن اتفقت الكتل الكردستانية على أن يكون فؤاد معصوم المرشح الوحيد لهذا المنصب". وأشار كريم الذي ترشّح مستقلا وليس عن التحالف الكردستاني إلى أنه سيساند فؤاد معصوم حفاظًا على وحدة الصف الكردي، داعيًا الكتل السياسية للتصويت له ليكون رئيسًا لجمهورية العراق. وأضاف كريم: "سأرجع إلى وظيفتي كمحافظ لكركوك من أجل خدمة أهالي كركوك". من جهته، قال فؤاد معصوم المرشح لرئاسة الجمهورية عن الاتحاد الوطني الكردستاني، خلال المؤتمر ذاته: "سأبذل جهدي من أجل أن أكون على مسيرة جلال الطالباني "الرئيس العراقي المنتهية ولايته" في حل المشاكل، وسأكون حياديًا بعد أن أتولى رئاسة الجمهورية". وكان التحالف الكردستاني "62 نائبًا" اتفق مساء الأربعاء، على اختيار فؤاد معصوم مرشحًا وحيدًا لمنصب رئاسة الجمهورية العراقي من خلال التصويت داخل التحالف وبعد حصوله على 30 صوتًا مقابل 23 صوتًا للمرشح برهم صالح، فيما تم إبطال صوتين ولم يحضر سبعة نواب. وكان مجلس النواب العراقي قد صوت خلال جلسته الرابعة، أمس الأربعاء، على منح التحالف الكردستاني مهلة 24 ساعة للاتفاق على مرشحه لمنصب رئاسة الجمهورية. وينص الدستور العراقي على أن انتخاب رئيس الجمهورية يجب أن يكون خلال 30 يوما من موعد انعقاد الجلسة الأولى؛ ما يعني أن المهلة تنتهي في ال 30 من شهر يوليو/ تموز الجاري. ووفقا للتقسيم المعتمد للمناصب منذ عام 2003، فإن منصب رئاسة الوزراء في العراق من نصيب المكون الشيعي، ورئاسة البرلمان للمكون السني، ورئاسة الجمهورية للمكون الكردي. ويقوم البرلمان العراقي بالتصويت الداخلي في جلسة عامة على المرشحين لرئاسة الجمهورية ويفوز الأعلى أصواتًا بالمنصب. وبحسب رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، ترشّح أكثر من 100 فرد لرئاسة الجمهورية بينهم 3 من الكرد وهم فؤاد معصوم وبرهم صالح ونجم الدين كريم.