قال "محسن السعدون" القيادي في كتلة التحالف الكردستاني، إن القوى السياسية (الشيعية والسنية) متفقة على التصويت لصالح مرشح الكرد لمنصب رئيس الجمهورية، في جلسة اليوم الأربعاء، مبديا عدم قلق الكرد من تجاوز أعداد المرشحين للمنصب ال 50 شخصا. وأعلنت رئاسة البرلمان العراقي عن تسلمها أوراق أكثر من 50 مرشحا لمنصب رئيس الجمهورية، والمقرر حسمه في جلسة اليوم الاربعاء، وسط تأكيدات على أن المنصب وفقا لتقاسم المناصب في العراق من حصة الكرد. وأضاف السعدون، في تصريح لوكالة "الاناضول" أن التوافق بين الكرد وباقي الكتل السياسية موجود حاليا بشأن تصويتهم على مرشح الكرد لرئاسة الجمهورية في جلسة اليوم، وزيادة عدد المرشحين للمنصب من باقي الكتل ومن خارج الكتل السياسية لايلغي الاتفاق على توزيع المناصب للرئاسات الثلاث. وأردف المسؤول الكردي أن "أي خلاف لما تم التوافق عليه بشأن توزيع المناصب الرئيسة في البلاد سيسبب مشاكل كبيرة تؤثر على مجمل العملية السياسية". ولفت الى أن "الدستور العراقي سمح بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية لجميع العراقيين وفقا للشروط". ويتنافس على رئاسة العراق، الذي فقد السيطرة الحكومية والأمنية على عدد من مدنه الشمالية، منذ نحو شهر ونصف، لصالح مجموعات سنية مسلحة، يتصدرها تنظيم "الدولية الإسلامية، برهم صالح، وفؤاد معصوم وهما من القومية الكردية على منصب رئاسة الجمهورية العراقية. وكان رئيس البرلمان المنتخب سليم الجبوري، دعا الثلاثاء الماضي، خلال جلسة البرلمان التي افتتحها بعد تسلمه مهام عمله، جميع العراقيين ممن تتوفر لهم الشروط إلى تقديم مرشحيهم خلال مدة ثلاثة أيام ابتداء من الأربعاء الماضي لمنصب رئيس الجمهورية. ووفقا للتقسيم المعتمد للمناصب منذ عام 2003،فإن منصب رئاسة الوزراء في العراق من نصيب المكون الشيعي، ورئاسة البرلمان للمكون السني، ورئاسة الجمهورية للمكون الكردي. ويقوم البرلمان العراقي بالتصويت الداخلي في جلسة عامة على المرشحين لرئاسة الجمهورية ويفوز الأعلى أصواتا بالمنصب.