قال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية إنّ 12 مواطنا قتلوا منذ فجر اليوم الأربعاء جرّاء القصف الإسرائيلي المدفعي العنيف والعشوائي، المتواصل على منازل وأراضٍ في أنحاء متفرقة شرق مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة. وقال القدرة، إنّ هذه الحصيلة (حتى 8:00 تغ) هي أولية وقابلة للزيادة في أي لحظة، مؤكدا أن قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة على الحدود الشرقية لمدينة خان يونس، يمنع طواقم "الإسعاف" ، الدفاع المدني، والصليب الأحمر من دخول المنطقة لإخلاء القتلى والمصابين. وقصفت الآليات والمدفعيات الإسرائيلية، فجر اليوم الأربعاء، منازل وأراض فلسطينية في أنحاء متفرقة من بلدة خزاعة وعبسان شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، بعشرات القذائف والقنابل الغازية. وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إنّ "قذائف المدفعيات الإسرائيلية تساقطت بكثافة على بلدتي خزاعة وعبسان، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المواطنين وتدمير عشرات المنازل". وأضاف ذات الشهود: أن "جثث القتلى تتزايد داخل منازل وشوارع بلدة خزاعة شرق خانيونس، بفعل القصف المدفعي العنيف والعشوائي على البلدة، فيما يمنع الجيش الإسرائيلي سيارات الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى البلدة لإجلاء القتلى والجرحى. وتدور اشتباكات عنيفة بين الفينة والأخرى، بين مسلحين فلسطينيين والآليات العسكرية الإسرائيلية المتوغلة في شرق خانيونس، وتسمع أصوات انفجارات متلاحقة في منطقة التوغل، ناتجة عن الغارات الجوية والمدفعية لإسرائيلية. وحذر القدرة، من تكرار مشهد مجزرة الشجاعية شرق مدينة غزة، التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي الأحد الماضي، وقتل خلالها 74 فلسطينياً وجرح أكثر من 200 آخرين. وتشن إسرائيل منذ السابع من الشهر الجاري عملية عسكرية ضد قطاع غزة أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد" قبل أن تتوسع فيها وتبدأ توغلا بريا محدودا الخميس الماضي. ومنذ بداية العملية وحتى الساعة 8 تغ من اليوم الأربعاء، قتلت إسرائيل 650 فلسطينيا، وأصابت 4090 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال والمسنين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وفي المقابل، أسفرت العملية، وفق الرواية الإسرائيلية، عن مقتل 31 جندياً إسرائيلياً ومدنيان، وإصابة نحو 435 معظمهم ب"الهلع"، فضلا عن إصابة 90 جندياً، فيما تقول كتائب القسام الجناح العسكرية لحركة حماس إنها قتلت 52 جنديا من الجيش الإسرائيلي، وقامت بأسر آخر.