أكد أحمد قطان سفير السعودية لدى مصر مندوب المملكة الدائم بالجامعة العربية أن الشعب المصري بتاريخه وعظمته قادر على عبور أي أزمات وان مصر ذاهبة إلى النجاح والتطور والتقدم. وأعرب في حوار مع صحيفة "عكاظ" السعودية اليوم عن سعادته بانتهاء المحنة التي مر بها الشعب المصري ومعايشته للمواقف التي وصفها بالتاريخية لخادم الحرمين الشريفين ، مؤكدا أن الموقف الذي اتخذه العاهل السعودي يوم 3 يوليو لن ينساه الشعب المصري الوفي، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط. وقال القطان " إن مصر أمنها الله من فوق سبع سماوات ، فمصر محروسة كما يقولون ومما لاشك فيه أنها تعرضت في السنوات الأخيرة للكثير من الصعاب والمحن ولكن تعودنا أن الشعب المصري العظيم والوفي يتحمل الكثير ، مؤكدا أن مصر الآن أكثر أمانا وهدوء وطمأنينة. وأضاف "ما توارد لدى أي شك في أن مصر ستعبر الأزمة، وأن مصر سوف تعبر أي صعاب ، فقد مرت بالكثير والكثير من المحن سواء محنا عسكرية أو سياسية أو اجتماعية، مصر شعب حضارة وتاريخ وأنا لم أتخيل في أي لحظة من اللحظات أن مصر يمكن أن تموت، لأنها ركن أساسي في العالم العربي والإسلامي". وعن دوره في العبور بنقاء وصفاء العلاقات السعودية المصرية والتي كانت مستهدفة قال "هنا حكمة خادم الحرمين الشريفين التي كان لديها دور كبير في تبديد السحابة التي مرت على العلاقات المصرية السعودية ، فحكمة خادم الحرمين وتفاعله مع الأحداث المصرية كان لها الدور الكبير في أن نمر من هذه الأزمة بسرعة وادي إلى النجاح وإزالة التوتر الذي انتاب العلاقات بين البلدين بعد ثورة 25 يناير ". وأضاف وبعد ذلك يأتي دور السفير بإيضاح الحقيقة في وسائل الإعلام المصرية وعندما تتحدث بمنطق وبصدق وأمانة لابد أن تنجح في إيصال الرسالة والحمد لله نجحنا في أن نتجاوز صحابة الصيف فى العلاقات المصرية السعودية. وعن زيارة خادم الحرمين للقاهرة ، قال هذه الزيارة هي استكمال لما قام به خادم الحرمين الشريفين بعد أحداث ثورة 30 يونيو واستكمال لدور قوى وايجابي بعد ثورة 25 يناير ، وإذا تتبعت الأحداث بعد 25 يناير فان أول قائد عربي وقف بجانب مصر هو خادم الحرمين الشريفين ، وأضاف انه وفى شهر يونيو 2011 أعلن عن برنامج مساعدات متكامل من خادم الحرمين استمر هذا الدعم إلى أن جاء الموقف التاريخي بعد ثورة 30 يونيو ، مؤكدا انه ليس بغريب عن العاهل السعودي حيث وجه خطابا إلى الرئيس عدلي منصور أكد فيه أن المملكة ستقف بجانب مصر قلبا وقالبا وستقف مع الحق ضد الباطل ، ثم صدر بيان وزير الخارجية الذي استمد قوته من بيان الملك عبد اهلا إلى أن تولى الرئيس السيسى مقاليد الحكم في مصر . وأشار إلى أن أول رسالة تلقاها الرئيس السيسى كانت من خادم الحرمين ولخصت كل أحاسيسه ومحبته لمصر وقوبلت بمحبة وتقدير المصريين ، ثم جاءت هذه الزيارة التي نظر إليها الجميع بتقدير واحترام واستكمالا لما قام به خادم الحرمين الشريفين على مدى السنوات الماضية. وعن ارتباط العلاقات الثنائية باستقرار الأوضاع في العالم العربي والمنطقة قال هذا التميز في العلاقات بدا منذ أيام الملك عبد العزيز فهو لم يزر أي بلد خارج المملكة إلا مصر ومنذ ذلك اليوم إلى يومنا هذا وقيادات المملكة المتعاقبة تعرف مدى أهمية البلدين وتعرف أيضا أن العيون دائما وابدأ على هذه العلاقة لذا يجب أن تكون دائما وطيدة على مر التاريخ وكلما توطدت هذه العلاقة فانك تشعر باستقرار في العالم العربي لان المملكة ومصر ركنه الأساسي وكلما كانت العلاقات قوية فانه لا توجد فرصة لان يتسلل احد أو يعكر امن العالم العربي.