أكد سفير السعودية لدى مصر مندوب المملكة الدائم بالجامعة العربية أن الشعب المصرى بتاريخه وعظمته قادر على عبور اى ازمات وان مصر ذاهبة الى النجاح والتطور والتقدم. وأعرب فى حوار مع صحيفة "عكاظ" السعودية اليوم عن سعادته بانتهاء المحنة التى مر بها الشعب المصرى ومعايشته للمواقف التى وصفها بالتاريخية لخادم الحرمين الشريفين ، مؤكدا أن الموقف الذى اتخذه العاهل السعودى يوم 3 يوليو لن ينساه الشعب المصرى الوفى. وقال القطان " إن مصر امنها الله من فوق سبع سماوات ، فمصر محروسة كما يقولون ومما لاشك فيه انها تعرضت فى السنوات الأخيرة للكثير من الصعاب والمحن ولكن تعودنا ان الشعب المصرى العظيم والوفى يتحمل الكثير ، مؤكدا أن مصر الأن أكثر امانا وهدوء وطمانينة . وأضاف "ما توارد لدى اى شك فى ان مصر ستعبر الازمة ، وأن مصر سوف تعبر اى صعاب ، فقد مرت بالكثير والكثير من المحن سواء محنا عسكرية او سياسية او اجتماعية ، مصر شعب حضارة وتاريخ وأنا لم اتخيل فى اى لحظة من اللحظات أن مصر يمكن أن تموت ، لانها ركن اساسى فى العالم العربى والاسلامى". وعن دوره فى العبور بنقاء وصفاء العلاقات السعودية المصرية والتى كانت مستهدفة قال "هنا حكمة خادم الحرمين الشريفين التى كان لديها دور كبير فى تبديد السحابة التى مرت على العلاقات المصرية السعودية ، فحكمة خادم الحرمين وتفاعله مع الاحداث المصرية كان لها الدور الكبير فى ان نمر من هذه الازمة بسرعة وادى الى النجاح وازالة التوتر الذى انتاب العلاقات بين البلدين بعد ثورة 25 يناير ". واضاف وبعد ذلك يأتى دور السفير بايضاح الحقيقة فى وسائل الاعلام المصرية وعندما تتحدث بمنطق وبصدق وامانة لابد ان تنجح فى ايصال الرسالة والحمد لله نجحنا فى أن نتجاوز صحابة الصيف فى العلاقات المصرية السعودية. وعن زيارة خادم الحرمين للقاهرة ، قال هذه الزيارة هى استكمال لما قام به خادم الحرمين الشريفين بعد احداث ثورة 30 يونيو واستكمال لدور قوى وايجابى بعد ثورة 25 يناير ، واذا تتبعت الاحداث بعد 25 يناير فان اول قائد عربى وقف بجانب مصر هو خادم الحرمين الشريفين ، وأضاف انه وفى شهر يونيو 2011 اعلن عن برنامج مساعدات متكامل من خادم الحرمين استمر هذا الدعم الى أن جاء الموقف التاريخى بعد ثورة 30 يونيو ، مؤكدا انه ليس بغريب عن العاهل السعودى حيث وجه خطابا الى الرئيس عدلى منصور اكد فيه أن المملكة ستقف بجانب مصر قلبا وقالبا وستقف مع الحق ضد الباطل ، ثم صدر بيان وزير الخارجية الذى استمد قوته من بيان الملك عبدالله الى ان تولى الرئيس السيسى مقاليد الحكم فى مصر . وأشار الى أن اول رسالة تلقاها الرئيس السيسى كانت من خادم الحرمين ولخصت كل احاسيسه ومحبته لمصر وقوبلت بمحبة وتقدير المصريين ، ثم جاءت هذه الزيارة التى نظر اليها الجميع بتقدير واحترام واستكمالا لماقام به خادم الحرمين الشريفين على مدى السنوات الماضية. وعن ارتباط العلاقات الثنائية باستقرار الاوضاع فى العالم العربى والمنطقة قال هذا التميز فى العلاقات بدا منذ ايام الملك عبد العزيز فهو لم يزر اى بلد خارج المملكة الا مصر ومنذ ذلك اليوم الى يومنا هذا وقيادات المملكة المتعاقبة تعرف مدى اهمية البلدين وتعرف ايضا أن العيون دائما وابدا على هذه العلاقة لذا يجب ان تكون دائما وطيدة على مر التاريخ وكلما توطدت هذه العلاقة فانك تشعر باستقرار فى العالم العربى لان المملكة ومصر ركنه الاساسى وكلما كانت العلاقات قوية فانه لاتوجد فرصة لان يتسلل احد او يعكر امن العالم العربى.