قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن "توجيهاتي للجيش هي الاستعداد لإمكانية توسيع العملية البرية وهو على استعداد لها". وفي كلمة بثت عبر وسائل الإعلام، قبيل اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (كابينت)، أضاف نتنياهو أن بلاده "تقاتل حماس في غزة من الجو والبحر والآن براً "، مشيراً إلى أن " أنفاق حماس المتجهة إلى إسرائيل يمكن تدميرها فقط بعمل بري". ولفت نتنياهو إلى أن "العملية البرية جاءت بعد رفض حماس عروض وقف إطلاق النار، وإطلاقها النار خلال فترة وقف إطلاق النار الإنساني، واستنفاذ كل الخيارات الأخرى". وقال "هناك اعتبارات لا يمكنني الحديث عنها، ولكن الهدف الأساسي هو استعادة الأمن والأمان لمواطني إسرائيل". وتابع "هناك الكثيرون في المجتمع الدولي الذين يتفهمون أن حماس وفقط حماس هي المسؤولة عن التصعيد". من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، إن "حماس دفعت ثمناً كبيراً، وستدفع ثمناً أكبر لحين توقف إطلاق النار على إسرائيل". وأضاف يعالون "ستتواصل عملية الجرف الصامد لحين تحقيق أهدافها". أما رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس فقد أشار إلى أن "الجيش واجه تحديات خلال دخوله غزة". ويعقد المجلس الوزاري المصغر في هذه الأثناء (9:20تغ)، اجتماعاً لبحث تطورات العملية البرية المحدودة في قطاع غزة، والتي بدأت أمس الخميس، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الفلسطينيين، إلى جانب مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين. وجاءت هذه العملية البرية المحدودة، بعد 10 أيام من تواصل الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة ضمن عملية "الجرف الصامد" التي بدأت في السابع من الشهر الجاري، وأسفرت حتى الساعة 09.20 تغ من اليوم الجمعة عن مقتل 260 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 1900 آخرين، بحسب مصادر طبية فلسطينية.