قال ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن إسرائيل تسعى من خلال عدوانها على قطاع غزة لزرع بذور كيانين فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة؛ للانفراد بكل منهما على حدة. وأضاف عبد ربه، في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، أن القيادة الفلسطينية تعي محاولة تمزيق الوطن، ومحاولات قتل حكومة الوفاق الوطني، مشيرًا إلى أن مباحثات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مع قيادة حماس، تهدف إلى تثبيت التهدئة ووقف العدوان، لحماية الشعب الفلسطيني وحماية مشروعه التحرري. وعن التحركات الدولية للقيادة الفلسطينية، قال عبد ربه إن "كل النشاطات والتحركات ضرورية، لا ينبغي إهمال أي منبر دولي، ولا نتوقع أن تقوم الهيئات الدولية بإنهاء الاحتلال عن الأرض الفلسطينية، ولكن يتوجب عليها محاسبة دولة الاحتلال على كل الجرائم التي يرتكبها والتي تشكل جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان". وتابع "لابد من حل الخلافات بيننا، لأنه لا يمكن أن يزول الاحتلال بدون مواصلة الكفاح موحدين في سبيل الحرية وإنهاء الاحتلال بكل أشكاله". ودعا عبد ربه إلى اجتماع الإطار القيادي للفصائل الفلسطينية والذي يضم قيادة منظمة التحرير الفلسطينية إلى جانب قيادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي، لوضع خط سياسية موحدة تلتزم بها جميع الفصائل، من أجل مواجهة "بطش الاحتلال"، لافتا إلى أن ميعاد هذا الاجتماع بحثه الرئيس عباس مع قيادة حماس أمس في القاهرة. والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الأربعاء بالقاهرة، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، وبحثا الجانبان سبل وقف العدوان الاسرائيلي علي غزة وكيفية إتمام التهدئة وتنفيذ المبادرة المصرية، بحسب مصادر بالسفارة الفلسطينيةبالقاهرة. ودعت مصر، الإثنين الماضي، إلى مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة تنص على وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة وفتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض. وحظيت المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار المتبادل بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بترحيب عربي ودولي وفلسطيني رسمي، ورفض من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية. ويشن سلاح الجو الإسرائيلي والزوارق البحرية والمدفعية الإسرائيلية، منذ يوم 7 يوليو/ تموز الجاري، غارات مكثفة على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، في عملية عسكرية أطلقت عليها إسرائيل اسم "الجرف الصامد"، تسببت حتى اليوم الخميس بمقتل 230 فلسطينيا، وفق مصادر طبية فلسطينية.