قال عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، محمد أشتية، إن القيادة الفلسطينية ترحّب بالمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل في قطاع غزة، وتجري اتصالات مع قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لحثها على الموافقة، وتأمل من الجانب الإسرائيلي الموافقة. وأضاف أشتية، في تصريحات لوكالة الأناضول، أن "القيادة الفلسطينية ترحّب بالمبادرة المصرية، فهي تتوافق مع تطلعات القيادة الفلسطينية التي عملت منذ اليوم الأول على وقف العدوان الإسرائيلي على غزة عبر التواصل مع مختلف الدول".
ومضى قائلاً إن : "القيادة الفلسطينية تأمل من الجانب الإسرائيلي الموافقة على المبادرة والسير لتطبقيها فورا.. وتجري القيادة اتصالات مع قيادة حركة حماس لحثها على الموافقة".
وتابع: "الرئيس (الفلسطيني محمود) عباس تواصل مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عدة مرات وطلب منه التدخل العاجل.. مصر ليست طرفًا ثالثًا، إنما هي دوما تقف إلى جانب الحق الفلسطيني، وستبقى كذلك".
وأضاف أن "اتصالات كثيفة أجرتها القيادة المصرية مع كافة الأطراف، بما فيها الفصائل الفلسطينية في غزة، لوقف الحرب، وتجنيب الشعب الفلسطيني شلال الدم.. وقد طلب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، من عباس، خلال مكالمة هاتفية، قبل يومين العمل على وقف العدوان فورًا".
ودعا القيادي في حركة "فتح" دول العالم إلى "التدخل العاجل لحماية الشعب الفلسطيني وعقد مؤتمر دولي لتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وأن يكون القانون الدولي مرجعية للتعاطي مع الاحتلال" الإسرائيلي.
ونوّه أشتية إلى أن "الاحتلال منذ اليوم الأول يستهدف حكومة الوفاق الوطني، مؤكدا تمسك حركته بالمصالحة".
ومساء اليوم الإثنين، أعلنت مصر مبادرة ل"وقف العدوان علي الشعب الفلسطيني"، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية.
وتنص مبادرة التهدئة من بين بنودها على وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بغزة، وفتح المعابر، على أن يبدأ تنفيذ تفاهمات التهدئة اعتبارا من الساعة 06: 00 "ت.غ" غدًا الثلاثاء.
وحتى الساعة 21: 45 "ت.غ" لم يصدر عن حركة "حماس" أي تعليق بشأن المبادرة المصرية.
فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) سيجتمع صباح غد الثلاثاء، برئاسة بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة، لبحث المبادرة المصرية.
ونقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لم تسمه القول: "نتنياهو يدعم الاقتراح المصري لوقف إطلاق النار، وسيطلب من الحكومة الإسرائيلية قبوله".
ومنذ مساء الإثنين الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على غزة، في عملية أسماها "الجرف الصامد"، بدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من القطاع على البلدات والمدن الإسرائيلية.
ويهدد قادة إسرائيل بتوسيع عمليتهم العسكرية على غزة، عبر شن هجوم بري إلى عمق القطاع.
وحتى الساعة 21: 15 "ت.غ" تسببت الغارات الإسرائيلية في مقتل 186 فلسطينيا وإصابة نحو 1385 آخرين بجراح، أغلبهم مدنيون من أطفال ونساء، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
فيما أعلنت إسرائيل عن إصابة 211 إسرائيليا، أكثر من نصفهم بحالة "هلع"؛ جراء إطلاق صواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية.
