موقف الجامعة العربية مشين ومصر الأقدر على إعادة ضبطها بعض تصرفات "حماس" غير مسئولة وعواقبها وخيمة نفوض القيادة المصرية ونرتضي بالخطوات التي تقوم بها إسرائيل دبرت خطف المستوطنين الإسرائليين وقتلهم لتنفيذ مخططاتها لابد من إعادة تعريب القضية الفلسطينية بدعم عربي في ظل صمت دولي ليس الأول من نوعة يستمر مسلسل العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني، ففي شهر رمضان من هذا العام بدأ العدوان الإسرائيلي مجدداً على قطاع "غزة" وذلك عقب اختفاء 3 مستوطنين إسرائليين اتهمت السلطات الإسرائيلية حركة المقاومة الإسلامية "حماس" باختطافهم وقتلهم. وبعد إدانة دولية لما لمقتل المستوطنين، استغلت إسرائل الوضع فأطلقت عملية جديدة لضرب قطاع غزة، وقصفت منازل الفلسطيين الصائمين بغير رحمة وخلفت من ورائها مشاهد دامية أبكت قلوب العالم كله، فسفكت دماء الأطفال والشيوخ والنساء والرجال، وشاهد العالم كلة وظل صامتاً. وتعليقاً على الأحداث في قطاع غزة وموقف المجتمع الدولي والعربي والمحلي من هذا العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني، ودور مصر تجاه القضية الفلسطينية وخاصة بعد الأحداث الأخيرة كان لشبكة الإعلام العربية "محيط" هذا الحوار مع "حمد حجاوي" القيادي الفلسطيني وعضو المؤتمر القومي الإسلامي ومن مؤسسي منظمة التحرير الفلسطينية، فإلى تفاصيل الحوار: ما هو تعليقكم على الموقف الدولي تجاه ما يحدث في غزة ؟ المعاير الدولية للأسف رُتبت على أن تخدم مصالح الولاياتالمتحدة، والأمة العربية لا يمكنها أن تفرض شىء لتحقيق حقوقها على الوضع الدولي بمؤسساتة إلا إذا امتلكت العرب قوة ذاتية مؤثرة. وكيف يمتلك العرب قوتهم الذاتية ؟ هذه القوة لن تأتي إلا من خلال فتح قنوات للتنسيق والتضامن، وبالتالي ترتفع هذه القوى بالتدريج إلى أن تصل لبعض مفاهيمنا للوحدة العربية أوعلى الأقل للدفاع المشترك والموقف من القضية الفلسطينة على قاعدة تحرير كامل التراب. هل يتعلق العدوان الإسرائيلي الأخير على "غزة" بعملية خطف المستوطنين الإسرائيليين وقتلهم أم للأمر أبعاد أخرى؟ الصهاينة عودونا بأن يقتلوا أنفسهم لتنفيذ مخطط معين، ونحن نتذكر أحداث فندق "الملك داود" في القدس وقتل الإسرائليين من قبل بعض العصابات الصهيونية لإثارة الرأي العام الدولي، ولنشر وترويج الأكاذيب بأن العرب يقتلون الإسرائليين، كما نتذكر أحداث 11 ستمبر والأحاديث عن قيام الحركة الصهيونية والمخابرات الأمريكية بهذه العملية من أجل تنفيذ مخططهم بالقفز على القرار الدولي وإعطاء أمريكا حق التدخل في شؤون العالم . هناك من يرى أن حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" تمثل خطورة على الشعب الفلسطيني.. ما رأيك في ذلك ؟ هناك بعض التصرفات التي تصدر من حماس تتسم بالغباء ويمكن أن تؤدي نتائجها إلى تقطيع أواصر القضية الفلسطنية عن محيطها العربي وبالذات مصر وسوريا، وبالتالي علينا أن نقومهم لأنهم يجلسون على جزء من السفينة و يضعون أنفسهم في قيادة موقع من مواقع العمل الفسطيني فلا يسمح لهم أو لغيرهم باختراق هذا المكان لأن الأمة كلها ستغرق، وبالتالي من يمتلك القرار السياسي على الساحة الفلسطينية لابد أن يعلم أن مواقفه تمثل خطورة لأنها تنعكس على الواقع العربي كله كما ينعكس الواقع العربي عليها. ماهي أولى الخطوات التي لابد أن تتخذ لمواجهة هذا العدو الصهيوني ؟ لابد من إعادة تعريب القضية الفلسطينية و أن يكون لهذا الأمر دعم من الواقع العربي ككل، ولقد تحدثت مع السفير الفلسطيني في مصر وقلت له أن الخطوات التي يطرحونها في موضوع الدولة وغير الدولة يعتبر اختراق للقضية الرئيسية وهي إزالة هذا الكيان، وبالتالي هبطنا من السلم في مواجهة هذا العدو، لدرجة أن أصبحت هذه القضية مجزئة ومفتتة . كيف ترى الدور الذي تلعبة مصر الآن تجاه القضية الفلسطينية ؟ نحن لا نطلب من مصر بأن تخطوا خطوات سريعة وأن تقفز قفزاً حتي لا تقع، ونحن نثق في مصر وفي الرئيس "السيسي"، ونعلم بأنها قادرة على أن تعي ظروف مصر الذاتية وواقع الأمة والوضع الدولي وهي قيادة حكيمة في تقديرنا، وهي منتمية لمصر والأمة العربية، فالوطني الجيد هو القومي الجيد، ونحن نفوضها ونرتضي بالخطوات التي تقوم بها. ما تعليقك على الصورة التي تداولها عدد من النشطاء على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" لعدد من الفلسطنيين يحرقون علم إسرائيل وصورة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي؟ هؤلاء الأفراد سواء كانو يعبرون عن ذلك إيديلوجياً بمعني "العقيدة أو يعبرون عن ذلك جهلا، فهذا كله مرفوض لأنه يصب في خانة الكيان الصهيوني والمشروع الأمريكي وهو طرح وفرض مشروع الشرق الأوسط الجديد والذي تضع فيه الولاياتالمتحدة الكيان الصهيوني كقيادة في هذه المنطقة و كوكيل عنها لحماية مصالحها . ما تعليقك على موقف الجامعة العربية تجاه الأحداث الأخيرة في غزة ؟ موقف الجامعة العربية مشين بالنسبة للقضايا القومية كلها وخاصة بعد غياب قدرة مصر على ضبط هذا الجهاز، ولكننا نطمح بل ومتأكدين بأن مصر بهذه القيادة الجديدة وفي مقدمتها الرئيس "عبد الفتاح السيسي" الوحيدة القادرة على إعادة ضبط هذه الأوضاع داخل الجامعة العربية وكف أيدي الرجعية العربية عن الهيمنة على القرار العربي، وفي مقدمة هذا إعادة العلاقات مع سوريا وعودتها لموقعها الطبيعي في الجامعة العربية.