فشل مجلس النواب العراقي مجددا في عقد جلسته الثانية، اليوم الأحد، لاختيار الرئاسات الثلاث "الدولة والحكومة والبرلمان" على الرغم من اكتمال النصاب بحضور 233 نائبا من مختلف الكتل السياسية "النصاب 165 نصف الأعضاء+1". وعقد المجلس اليوم، جلسته الثانية برئاسة أكبر الأعضاء سنا مهدي الحافظ، وبحضور 233 نائبا من أغلب الكتل السياسية. وقال رعد الدهلكي النائب عن ائتلاف القوى الوطنية "سني" في تصريح لوكالة "الأناضول" الإخبارية: "إن رئيس البرلمان المؤقت مهدي الحافظ قرر رفع الجلسة التي عقدت اليوم إلي يوم الثلاثاء المقبل بسبب عدم توصل الكتل السياسية إلى اتفاق بشأن تسمية الرئاسات الثلاث". وأضاف الدهلكي أن ائتلاف القوى الوطنية كان حاضرا إلى جلسة البرلمان ومتفقا على تقديم مرشحه لرئاسة البرلمان النائب سليم الجبوري إلا أن التحالف الوطني "شيعي" لم يتفق فيما بينه على تسمية مرشح رئاسة الحكومة المقبلة. وتابع النائب عن ائتلاف القوى الوطنية أن ما يقارب 30 نائبا من التحالف الكردستاني لم يحضروا الجلسة بسبب سوء الأحوال الجوية التي لم تمكنهم من الوصول إلى بغداد. وفشل النواب الجدد من عقد الجلسة البرلمانية الأولى في الأول من تموز/يوليو الجاري بسبب عدم الاتفاق على تسمية الرئاسات الثلاث ما دفع برئيس البرلمان المؤقت "أكبر الأعضاء سنا" إلى تأجيلها حتى 13 من الشهر الجاري. وكانت الجلسة الأولى لمجلس النواب العراقي الجديد قد انعقدت بحضور 255 نائبا إلا أن رئيس البرلمان الأكبر سنا رفعها بعد أداء الأعضاء اليمين الدستورية بعد مشادة كلامية حدثت بين النائب عن ائتلاف دولة القانون كاظم الصيادي والنائبة عن التحالف لكردستاني نجبية نجيب بسبب مطالبة الأخيرة بما تراه حقوق الإقليم. وأجل مهدي الحافظ الجلسة إلى اليوم بسبب عدم توافق الكتل السياسية على تسمية الرئاسات الثلاث، قبل أن يعود اليوم ويؤجلها لذات السبب إلى الثلاثاء المقبل. وكان رئيس مجلس النواب السابق أسامة النجيفي قد سحب ترشيحة لمنصب رئاسة البرلمان الأسبوع الماضي مقابل سحب ترشيح رئيس الحكومة نوري المالكي لولاية ثالثة، إلا أن الأخير أصدر بيانا أكد فيه بأنه لن ينسحب من الترشيح. ووفقا للتقسيم المعتمد للمناصب منذ عام 2003، فإن منصب رئاسة الوزراء في العراق من نصيب المكون الشيعي، ورئاسة البرلمان للمكون السني، ورئاسة الجمهورية للمكون الكردي.