ذكرت تقارير صحفية في ألمانيا أن عملاء الولاياتالمتحدة في جهاز الاستخبارات الألماني "بي إن دي" عرفوا بشكل مسبق باشتباه السلطات الألمانية في تجسس أحد موظفي وزارة الدفاع الألمانية لحساب واشنطن قبل كشف النقاب عن هذا الموظف. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية قالت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" والموقع الإلكتروني لمجلة دير شبيجل وإذاعتا "إن دي آر" و"دبليو دي آر" اليوم السبت إن طلب التحري الموجه إلى جهاز الاستخبارات الألماني "بي إن دي" عن هذا الموظف المشتبه في أنه يعمل لصالح الأمريكيين كان قد وصل أيضا إلى مكتب عميل جهاز "بي إن دي" في منطقة بولاخ القريبة من مدينة ميونيخ جنوبي ألمانيا وهو نفسه العميل الذي ألقي القبض عليه قبل عشرة أيام بتهمة التجسس لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي ايه" ويقبع في الوقت الراهن في الحبس الاحتياطي. ووفقا لوسائل الإعلام المذكورة فإن رجل الاستخبارات توجه بهذه الوثيقة إلى القنصلية الروسية في مدينة ميونيخ ويفترض أنه عمل في جمع المعلومات لصالح القنصلية. وكتبت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" وموقع "شبيجل أون لاين" أن هذا الرجل كان قد بدأ اتصالاته بالسفارة الأمريكية في عام 2012 إبان فترة عمل السفير الأمريكي ريتشارد مورفي وأشارت الصحيفة والمجلة إلى أن من المحتمل أن يكون هذا الرجل قد أعلم الأمريكيين بالاشتباه الذي يحوم حول رجل وزارة الدفاع وقد كشف أمره عبر البريد الإلكتروني الذي أرسله إلى القنصلية الروسية.