أعلنت تقارير صحفية في ألمانيا أن الإستخبارات الأمريكية تجسست على المستشار السابق جيرهارد شرودر حتى بعد خروجه من الحكم عام 2005 وذلك بسبب علاقاته الاقتصادية مع روسيا. ووفقا لما جاء على شبكة "سكاي نيوز عربية" فقد تولى شرودر في عام 2006 ولمدة نصف عام رئاسة مجلس الإشراف والمراقبة على مشروع أنبوب الغاز الروسي الألماني نورد ستريم وذلك بناء على مقترح من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن. وقالت مجلة "فوكوس" الألمانية التي تصدر الاثنين استنادا إلى دبلوماسيين أمريكيين إن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس كانت تسلمت في يناير 2008 داخل السفارة الأمريكية في برلين وثائق سرية عن الاتصالات الوثيقة بين شرودر وبوتين. وتابعت المجلة أن عملية سرية للاستخبارات الأمريكية دارت حول مباحثات بين الرجلين حول جعل اليورو عملة التقييم بدلا من الدولار في تجارة المواد الخام بين البلدين الأمر الذي جعل الحكومة الأمريكية تحذر عبر تقرير إعلامي موجه من الهجوم على الهيمنة الاقتصادية الأمريكية. وأضافت المجلة أن كلا من وكالة الأمن القومي الأمريكية "إن إس ايه" ووكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" تجسستا كذلك على رجل اتصال بريطاني تابع لشرودر. وكان إداورد سنودن العميل السابق لدى وكالة الأمن القومي الأمريكية أكد قبل وقت قصير تجسس الاستخبارات الأمريكية على الشركات التي لها علاقة بالحقل السياسي. وكانت تقارير إعلامية في ألمانيا ذكرت قبل أيام أن "إن إس إيه" كانت تتجسس على هاتف شرودر. وحسب هذه التقارير فإن الوكالة لجأت إلى هذا التجسس بسبب سياسات شرودر المعارضة للتدخل العسكري الأمريكي في العراق عام 2003. وذكرت إذاعة "إن دي آر" وصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" في تقرير لكل منهما أن اسم شرودر أدرج ضمن قائمة للوكالة تضم الأشخاص والمؤسسات التي يتم التجسس عليها من قبل الوكالة. وردا على هذين التقريرين قال شرودر إنه لم يكن يتخيل قبل فضيحة التجسس الأمريكية على الألمان وعلى رأسهم المستشارة أنجيلا ميركل أن يبلغ التجسس مثل هذا الحد.