دعا خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، مساء اليوم الأربعاء، "الدول العربية الإسلامية وعلى رأسها جمهورية مصر العربية إلى "التوحد" مع فلسطين في قضيتهم ضد إسرائيل. وقال خلال خطاب متلفز ألقاه، مساء اليوم الأربعاء، بشأن تطورات العملية الإسرائيلية العسكرية على غزة "رمضان كان شهر الانتصارات؛ يوم العاشر من رمضان نصر العبور لشعب مصر العظيم وجيشها العظيم الذي ننتظر نخوته لأمته". مشعل، الذي يقيم في العاصمة القطرية الدوحة، أكد على رفض حركته للتهدئة مع إسرائيل، قائلا: "هذا الأمر مرفوض كون الاحتلال الصهيوني هو من بدأ عدوانه". وأضاف أن "الاحتلال الصهيوني هو من بدأ الحرب، والمقاومة والشعب الفلسطيني له الحق في الدفاع عن نفسه، ونقول لمن يريدون فرض تهدئة مقابل تهدئة عودوا إلى الوراء وليضغطوا على بنيامين نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) ليغير سياسته ووقف جرائمه في كل مكان في فلسطين". وقال: "يريد الغرب الهدوء، فليوقف نتنياهو عدوانه واستيطانه في الضفة والقدس والاعتقالات المتواصلة ضد أبناء شعبنا، ولينتهي الاحتلال بالكامل". وتابع: "أعطينا كل الفرص ولم يبق أمامنا إلا أن ندافع عن شعبنا الفلسطيني وعن أنفسنا ولقد انتصرنا في الحربين السابقتين؛ لأن الله كان معنا وسنخوض واجبنا في الدفاع عن أرضنا ولو وقفنا وحدنا". وطالب الفصائل الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها والتوحد في ميدان المقاومة ومواجهة "الاحتلال المجرم"، وقال: "نحن لا نهدد ولا نتوعد ومن حقنا أن ندافع عن أنفسنا، ولا يلوم الإسرائيليين وقادتهم إلا أنفسهم ". وأضاف موجها رسالة للإسرائيليين: "قيادتكم أغلقت كل الأبواب على الفلسطينيين ولم تترك لهم فسحة أو شيء يندمون عليه لقد أوصلت قيادتكم الناس للحائط فلا تستغربوا أن ينفجر شعبنا في وجوهكم". وتابع: "نتنياهو سيقودكم للهزيمة، ولن تنجحوا، اليوم تنهزمون هزيمة وراء هزيمة، وقيادتكم لن تقودكم إلا للفشل". وأشار إلى أن هناك بعض الفلسطينيين يطالبون بدولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967، مؤكدا على أنه "لن يطول الزمن حتى لا يجد الإسرائيليين أحد من الفلسطينيين يقبل بهذا الأمر". ودعا السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية إلى الوقوف مع الشعب الفلسطيني وحمايته ووقف التنسيق الأمني. ويشن سلاح الجو الإسرائيلي منذ أمس الأول الإثنين، غارات على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، في عملية عسكرية أطلقت عليها إسرائيل اسم "الجرف الصامد"، خلفت مقتل 49 فلسطينيا وإصابة 450 آخرين وفق مصادر طبية فلسطينية رسمية.