حدد رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل، شرطين للعودة الى التهدئة مع إسرائيل، مؤكدًا أن المقاومة الفلسطينية ستستمر فى رد العدوان على قطاع غزة. وقال "مشعل" فى خطاب تليفزيونى مساء اليوم: "إذا أراد العالم أن يوقف نزيف الدم فى فلسطين عليه أن يضغط على نتنياهو وعصابته ليوقف عدوانه على غزة والضفة وكل الأراضى المحتلة، وأن يوقف نتنياهو سياسة القتل والعدوان والاستيطان". وأشار "مشعل" الى وجود اتصالات مكثفة مع حركته من الشرق والغرب تطالبها بالتهدئة مع الاحتلال ووقف إطلاق الصواريخ، مؤكدًا أن ذلك مرفوض كون الاحتلال هو من بدأ عدوانه وعاث فى القطاع والضفة والأراضى المحتلة منذ عام 48 فسادًا، وعليه أن يتحمل النتائج. وقال "إن الاحتلال الصهيونى هو من بدأ الحرب، والشعب الفلسطينى له الحق فى الدفاع عن نفسه والمقاومة، مضيفًا "نقول للمطالبين بتهدئة مع الاحتلال مقابل تهدئة عودوا للوراء". وتابع: "الحرب فُرضت علينا، أعطينا كل الفرص، ولم يبقَ أمامنا إلا أن ندافع عن أنفسنا". ودعا "مشعل" فصائل المقاومة الفلسطينية وأذرعها العسكرية للتصدى للعدوان على قطاع غزة والضفة المحتلة والأراضى المحتلة عام 48، حتى ولو تركت وحدها فى الميدان . كما دعا القيادة السياسية والأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية أن توحد جهودها مع أبناء المقاومة للتصدى للعدوان الذى لا يفرق بين ابن فتح أو حماس، ويجب علينا أن ندافع عن أبناء شعبنا. ووجه "مشعل" رسالة إلى الإسرائيليين قائلاً: "إن نتنياهو يقود مجتمعه الصهيونى من هزيمة إلى هزيمة جديدة، فهو قادكم إلى الفشل"، متسائلاً "هل تريدون من شعبنا أن يصمت أمام جرائم نتنياهو؟".